تساءلت صحيفة "كريستين ساينس مونيتور" الأمريكية حول ماذا يحدث عندما يصطدم السيسي ، بطل مصر ، مع مشاكل مصر المزمنة. وأشارت الصحيفة إلى أنه في ليل الأربعاء الماضي ، خرج السر السياسي الخفي إلى العلن بإعلان المشير عبد الفتاح السيسي الترشح لرئاسة مصر ، موضحة أن السيسي سيحقق فوزا ساحقا ، على الرغم من أنه مازال يشكل لغزا غامضا. وأكدت أنه على الرغم من أن ملامح رئاسة السيسى مازالت غير واضحة ، إلا أن التحديات التى تواجهه واضحة تماما. وتابعت أن مصر شهدت في ظل الرئيس المخلوع حسني مبارك عقودا من التراجع ، تبعها ثلاث سنوات من عدم الاستقرار بعد الإطاحة به ، تسببت في تراجع الاقتصاد وحكم القانون. وقالت "ساينس مونيتور" إنه في الوقت نفسه تواصل قمع قوات الشرطة بدون رادع ، كما دعم من هيمنة الشرطة زيادة الغضب الشعبي من حكم الإسلاميين والذى أدى إلى عزل محمد مرسي ، على حد تعبيرها. ونقلت الصحيفة عن الباحث الاقتصادي مصطفي بسيوني قوله إن كل الحكومات منذ 2011 وقعت في فخ الوعود المستحيلة ، موضحا أن أكبر تحدٍ يواجه المشير هو تحقيق الاستقرار الاقتصادي. وأضاف بسيوني أن نوع الإصلاحات الهيكيلة التى يحتاجها الاقتصاد المصري ربما تكون سببا في اضطرابات اجتماعية. وقال إنه من الضروري أن يتم إصلاح الاقتصاد ، لكن ذلك يعتمد على ما إذا كان هدف الحكومة المقبلة الاستقرار السياسي أو الإصلاح الاقتصادى.