طالب المشاركون فى أعمال اجتماع المجلس التنفيذىللاتحاد العربى لعمال الغزل والنسيج فى ختام أعماله اليوم بالقاهرة برئاسة فتحالله العمرانى رئيس المجلس الزعماء العرب بتبنى سياسات تشجع صناعات الغزل والنسيجوضرورة تضافر الجهود من أجل دعم وتنمية هذه الصناعة وإتخاذ إجراءات من شأنهاتفعيل السوق العربية المشتركة.كما طالب المشاركون فى ختام اجتماعاتهم بوضعضوابط كفيلة تلزم الجميع بتنشيط هذه الصناعة وضرورة تفعيل صناديق دعم محصول القطنوذلك لتشجيع الفلاح على زراعته وضخ إستثمارات فى شركات الغزل والنسيج لتطويرمعداتها حتى تستطيع تطوير انتاجها وتحسين جودته ودعم مدخلات الصناعة فى الغزلوالنسيج.وأكد المشاركون فى الاجتماع على ضرورة تحفيز المزارعين فى الوطن العربى وبصفةخاصة الفلاح المصرى على زراعة القطن باعتباره الخامة الرئيسية لصناعة المنسوجاتووضع أسعار تشجيعية للفلاح واستنباط أصناف جديدة ذات عائد انتاجي عالي تشجيعاًللفلاح وخدمة للصناعة.كما أكد المشاركون على ضرورة محاربة التهريب الجمركى والاغراق لحماية المنتجاتالمصرية وإنشاء مركز تدريب للعمالة العربية لرفع مستواها المهاري لتلبية احتياجاتالأسواق العربية ولتحل محل العمالة الأجنبية داخل أسواق العمل العربية.وكذلكضرورة وقف الاستيراد العشوائى للخامات والمنتجات النسيجية والاعتماد على المنتجوالتسويق المحلى فى التصنيع، والعمل على إلغاء ما يسمى الأسواق الحرة التى يتمعن طريقها تهريب الخامات الرديئة المستوردة من الخارج والتى تهدد - حسب تأكيدهم -مستقبل أكثر من 10 ملايين عامل عربى بالتشرد.وقرر المشاركون رفع تقرير بشأن المشكلات التى تواجه صناعة الغزل والنسيج فىالوطن العربى إلى كل من الدكتور أحمد جويلى، الأمين العام للمجلس الاقتصادىالعربى، وأحمد لقمان، المدير العام لمنظمة العمل العربية، لعرضه على الحكوماتوالقادة العرب خلال مؤتمر القمة الاقتصادية المرتقبة من أجل اتخاذ الإجراءاتالسيادية الكفيلة بحماية هذه الصناعة التى فقدت ميزاتها النسبية فى الأسواقالعالمية.وأوصى المشاركون فى اجتماع المجلس التنفيذى للاتحاد العربى لعمال الغزل والنسيجبضرورة وضع تشريعات تجرم وتحاربة التهرب الجمركى وتوقيع إتفاقيات مع الدول التىتتعامل تجاريا مع منظمتنا العربية للتصدى لاى ممارسات خاطئة تؤثر سلبا علىالتنمية الإقتصادية لمنطقتنا العربية .كما طالب المجلس بضرورة إتخاذ إجراءات لمنع تهريب الأقمشة والغزول الأجنبيةإلى السوق المصرية والعربية حتى لايهدد الأمن القومى والإقتصادى والسياسىوالإجتماعى للدولة ويؤدى بالتالى إلى مزيد من البطالة .وكذلك عدم قيام الحكومة بعملية مراقبة جادة على نظام السماح المؤقت الدروباك مما ساعد المتعاملين بهذا النظام بالتلاعب فى الكميات المعاد تصديرها وتحويلجزء كبير منها إلى السوق الداخلى معفاه طبعا من الجمارك .. خاصة وأن هذا التلاعبيتم بحجج كثيرة منها نسبة الهالك بالنسبة لمصانع التفصيل حيث تصل النسبة إلى 30%وأكثر وهى نسبة مغالى فيها تماما.وقد أوضح فتح الله العمرانى رئيس المجلس إن قطاع النسيج فى الوطن العربى يتعرضللعديد من المشاكل على رأسها عملية الخصخصة التى أدت إلى إغلاق العشرات منالمنشآت وتشريد آلاف العاملين ووقوف الحكومات موقف المتفرج من انهيار هذه الصناعةالحيوية.وأضاف العمرانى أن إغراق الأسواق العربية بالمنتجات الهندية ودول شرق آسيا ساعدتطور المشكلة خاصة وأن هذه المنتجات تتمتع بكفاءة عالية وأسعار منخفضة عنالمنتجات المحلية، مشيرا إلى أن الحل الوحيد لإنقاذ صناعة النسيج والعاملين بهافى يد الحكومات العربية بتفعيل التجارة البينية بين الدول العربية.بينما أوضح عبد الستار منصور الأمين العام المساعد للاتحاد الدولى لنقاباتعمال العرب، إلى أن التكامل الاقتصادى بين الدول العربية سيساعد بشكل كبير على حلالمشكلة.وأوضح السيد سعيد الجوهرى أمين عام الاتحاد العربى للعاملين بالغزل والنسيج أنإنخفاض قيمة الجمارك على الملابس والنسيج والغزول وهناك محاولات آخرى لمزيد منالتخفيضات الجمركية من جانب مصانع التفصيل والملابس الجاهزة الذين أصبحوا مسيطرينعلى السوق ونقل البضائع من منطقة حرة الى منطقة حرة داخل البلاد يتم أيضا بتفريغالحاويات من الأقمشة والملابس أثناء النقل على إتحاد الصناعات المصرية وغرفةصناعة الغزل والنسيج.