أعلن أوليغ تساريوف النائب عن حزب الأقاليم في البرلمان الأوكراني أن ما جرى في البلاد هو انقلاب مسلح بدعم خارجي. وقال تساريوف في مؤتمر نواب شرق أوكرانيا المنعقد في مدينة خاركوف يوم السبت 22 فبراير، إن الوضع في البلاد صعب للغاية ويجري نهب البنوك والمحلات في لفوف بغرب أوكرانيا، مؤكدا أن المهمة الأساسية للمؤتمر تتمثل في التوصل إلى اتفاق من أجل تجنب الفوضى. وأكد البيان الختامي لمؤتمر نواب المجالس المحلية من مقاطعات شرق أوكرانيا أن قرارات البرلمان الأوكراني، التي اتخذت في ظروف ما وصفه المشاركون في المؤتمر بالإرهاب، تثير الشكوك في شرعية هذه القرارات. وجاء في البيان الختامي لمؤتمر خاركوف أن السلطات المحلية في شرق وجنوب أوكرانيا وشبه الجزيرة القرم تأخذ على عاتقها مسؤولية توفير النظام الدستوري وحقوق وأمن المواطنين في مقاطعاتها. وأشار البيان إلى أن المعارضة الأوكرانية لم تنفذ شروط الاتفاق حول تسوية الأزمة السياسية، وأن الأحداث الأخيرة في كييف أدت إلى شلل السلطة المركزية وزعزعة الوضع في الدولة، مضيفا أن تشكيلات مسلحة غير شرعية لم تلق السلاح وتواصل السيطرة على مؤسسات السلطة المركزية وقتل مدنيين ورجال أمن. ودعا المؤتمر أجهزة الأمن في المقاطعات إلى التعاون الوثيق مع السلطات المحلية من أجل حماية المواطنين والشرعية، وأوصى المواطنين بالتعاون مع قوات الأمن. كما دعا البيان الختامي الجيش إلى عدم التدخل في المواجهات وضمان حماية مخازن الأسلحة. وحذّر البيان من خطورة الوضع الذي يهدد الأمن ووحدة أراضي البلاد، مشيرا إلى وجود خطر استهداف قوى متطرفة للمحطات الكهرذرية والمفاعلات النووية في البلاد. وطالب بعض المشاركين في المؤتمر بتشكيل لجان شعبية وتزويدها بالسلاح من أجل مواجهة المتطرفين. يأتي هذا في ظل سيطرة المتظاهرين على العاصمة كييف و تعيين مساعد تيموشينكو رئيسا للبرلمان بالإضافة الى تعيين ارسين افاكوف نائب حزب الوطن المعارض وزيرا للداخلية مع سحب الثقة من النائب العام و تفعيل العمل بدستور 2004 رغم عدم تصديق الرئيس على القرار و مناقشة البرلمان قانون يقضي بتحديد يوم 24 ابريل موعداً للأنتخابات الرئاسية المبكرة