من الطبيعى أن فترة الحمل الطبيعية تسعة أشهر، وتحسب مدة الحمل من تاريخ نزول آخر دورة شهرية للسيدة، أما فى حالة حدوث ولادة قبل التسعة أشهر، فهذا يسمى بالولادة المبكرة. أشارت الدكتورة يسرا لاشين، مدرس أمراض النساء والتوليد بقصر العينى, إلى أن الولادة المبكرة تكون محتملة الحدوث من فترة الحمل فى الشهر السابع أو الثامن، وترجع خطورة الولادة المبكرة إلى نقص نمو الجنين، وذلك من حيث الوزن، وعدم اكتمال الجهاز التنفسى، فلهذا لا يستطيع الجنين المولود أن يتنفس بسهولة وبشكل طبيعى. وأكدت "لاشين" أن الولادة المبكرة لها عدة أسباب منها، نزول السائل الأمينوسى المحيط بالجنين، وذلك يكون ناتجا عن ثقب أو تمزق بالكيس المحيط بالجنين، وسوء التغذية، والسيدة التى تدخن أثناء الحمل، من أهم أسباب الولادة المبكرة. وتوضح "لاشين" أن الانقباض فى الرحم الذى يصاحبه آلام بأسفل الظهر ونزول السائل الأمينوسى، تعتبر من أعراض الولادة المبكرة، حيث يجب عند الشعور بهذه الآلام أن تذهب السيدة إلى الطبيب حتى تستطيع السيدة القضاء على أعراض الولادة المبكرة، وذلك عن طريق بعض الأدوية الخاصة لهذة الحالة. وتقدم "لاشين" نصيحة للأم، بأن تقوم بتناول الأدوية التى تساعد على نضوج الجهاز التنفسى للجنين، وذلك عند حدوث الآلام المبكرة للولادة، وعند الولادة المبكرة لابد من المتابعة عند طبيب أطفال لكى يضع الطفل تحت الملاحظة، وذلك يكون فى الفترة التى بعد الولادة، لأنه فى بعض الحالات قد يحتاج المولود إلى الدخول فترة فى الحضانات.
