أ ش أأكد الرئيس السورى بشار الأسد قبول سوريا وأيضا لبنان والجميع لقرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إذا كان مبنيا على أدلة، أما إذا كان القرار مبنيا على شبهات أو تدخل سياسى، فإن أحدا لا يأخذه مأخذ الجد.وقال الأسد - خلال حديثه مساء اليوم للقناة الأولى للتليفزيون الفرنسى بمناسبة زيارته الحالية لفرنسا- أنه بحث مع الرئيس نيكولا ساركوزى أمس كيفية مساعدة الحوار اللبنانى من أجل تهدئة التوتر والدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا عبر مجلس الأمن الدولى من أجل منع التدخلات في عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ومن أجل تجنب تسييس المحكمة.وفيما يتعلق بإمكانية تدخل سوريا لدى إيران من أجل وقف تنفيذ حكم الإعدام رجما على المواطنة الإيرانية سكينة محمدى مثلما تدخلت سوريا لدى إيران من قبل بطلب من الرئيس ساركوزى للإفراج عن الفرنسية الشابة كلوتيلد رايس التي كانت محتجزة في طهران، قال الأسد أن سكينة مواطنة إيرانية والقضية تعد شأنا ايرانيا خالصا، مشيرا إلى أن سوريا لم تتدخل في هذا الأمر وليست معنية به.وفيما يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان في سوريا، قال بشار الأسد أن بلاده تشهد تطورا بصورة مستمرة حتى وان لم يكن ذلك بصورة سريعة، وهذا يتم ليس على أساس قرار من الحكومة وإنما على أساس حوار مجتمعى ، وهذا الأمر يأخذ وقتا.وأشار الأسد إلى أن سوريا لم تغلق موقع ويكيليكس على سبيل المثال مثلما فعلت بعض الدول الأوروبية، ولم تقبل نقل معتقلين إلى معسكر جوانتنامو عبر مطارات سورية.وحول موقف سوريا من العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، قال الأسد أن بلاده ترغب في إقامة علاقات طيبة مع كافة دول العالم وفى مقدمتها الولاياتالمتحدة وأوروبا نظرا لدورهم المهم ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه العلاقات لا يمكن أن تقام على حساب مصالح سوريا الوطنية.