أكدت مصادر رئاسية أن المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية سيغادر القاهرة يوم الإثنين المقبل متوجها الى العاصمة اليونانية "أثينا" فى زيارة تستغرق عدة ساعات يلتقى خلالها عدد من كبار المسئولين على رأسهم الرئيس اليونانى ووزير خارجيته . ومن المقرر أن يجرى الرئيس مباحثات مع كبار المسئولين اليونانيين تتناول العلاقات بين مصر واليونان والعلاقات المصرية اليونانية ، كما تتناول الأوضاع الإقليمية والدولية حالياً. يرافق الرئيس خلال الزيارة وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل فهمى و الدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسي للرئيس . ويذكر أن اليونان تولت رئاسة الاتحاد الأوروبى فى الفترة من 1 يناير الجارى إلى 1 يونيو المقبل وكان السفير اليونانى فى القاهرة، قد أكد فى مؤتمر صحفى يوم الأحد الماضى بمناسبة تولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبى أن هناك علاقة طيبة للغاية تجمع بين القاهرةوأثينا، ففى الوقت الذى كانت تمر ببلاده بأزمة طاحنة، وكانت مصر تمر بالثورة، زادت شركات الاستثمار فى مصر من 108 شركات لتصبح الآن 166 شركة، بينما زاد رأس المالى إلى 3.2 مليار يورو، لافتا إلى أن مصر أكبر شريك فى منطقة شرق البحر المتوسط. وأضاف كريستودولوس لازاريس: "أننا لم نتوقف عن الاستثمار والنشاط الاقتصادى فى مصر"، مشيرا إلى أن التعاون على كافة المستويات سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو التجارية. وأوضح: "منذ الثورة حاولنا إلى حد كبير الحفاظ على هذا التعاون والدفع به قدما وهذه الجهود تم مضاعفتها على الجانب الاقتصادى، فنحن خامس أكبر مستثمر أوروبى، بينما تعد مصر تاسع أكبر شريك لليونان. وغادر القاهرة، اليوم الخميس، وفد من رئاسة الجمهورية المصرية برئاسة محمد رضا بكر، أمين رئاسة الجمهورية، متوجهًا إلى أثينا فى زيارة لليونان تستغرق عدة أيام للإعداد لزيارة مرتقبة لرئيس الجمهورية عدلى منصور خلال الأيام القليلة القادمة. تجدر بالإشارة الى أن أول زيارة للفريق الرئاسى عقب ثورة 30 يونيو لأثينا قام بها أحمد المسلمانى المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية في الأول من ديسمبر الماضى لاطلاع المسئولين من الجانب اليونانى على تطورات الأوضاع في مصر وأن مصر تمضى إلى الأفضل وأن شائعات الإحباط وكسر الأمل فقدت تأثيرها وأن ثورة يونيو أنقذت البلاد من سيناريوهات مفزعة وأعادت الوطن إلى الطريق الصحيح.. وسيفخر االمصريون دوما بنجاح ثورتهم في استعادة الأمل. يذكر ان الرئيس عدلى منصور قد استقبل في الأول من سبتمبر الماضى إيفانجيليوس فينيزيلوس نائب رئيس الوزراء وزير خارجية اليونان، وقد نقل نائب رئيس الوزراء اليوناني خلال اللقاء تحيات كل من رئيس الدولة ورئيس الوزراء، مؤكدا أن بلاده التي عبرت عن تأييدها لتعبير الشعب المصرى عن إرادته في 25 يناير و30 يونيو لن تدخر جهدًا في مساندة ودعم مصر في تلك المرحلة الدقيقة من تاريخها، كما أكد أن اليونان سوف تستمر في شرح حقيقة الأوضاع التي تمر بها مصر والمسار الديمقراطى الذي بدأته بالفعل في الدستور أولى خطوات خارطة الطريق. وقد تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث عبر نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية اليونان عن رغبتهما في تدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرًا إلى أن بلاده عازمة على تعزيز استثماراتها في مصر. وقد رحب الطرفان بتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية بحيث ترتقى تلك العلاقات لمستوى طموح الشعبين المصرى واليونانى. كما تطرق اللقاء إلى أوضاع الجالية المصرية في اليونان، حيث أعرب منصور عن أمله في تسوية وتوفيق أوضاعهم في ظل احترام القوانين اليونانية ذات الصلة