فتح عدد من قيادات حزب «النور»، السلفى، النار على جماعة الإخوان الإرهابيين، وحمّلوا قياداتها مسئولية دماء المصريين التى تراق يوميا، والفوضى التى عمت البلاد فى الفترة الأخيرة، وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، خلال المؤتمر الذى عقد فى منطقة العامرية، غرب الإسكندرية، مساء أمس الأول، لدعم وتأييد الدستور الجديد، بحضور قيادات الحزب و5 آلاف من أبناء الدعوة السلفية، إن الإخوان هم المسئولون عن الدماء التى أسيلت فى ميدان رابعة العدوية، لأنهم صدّروا شبابهم للاشتباكات والصراعات وتركوهم وهربوا إلى الخارج، ويتقمصون الآن أدوار البطولة، وتابع «مخيون»: «لو استجاب مرسى لمبادرة حزب النور بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ما كنا وصلنا إلى ما نحن فيه»، كاشفا عن أن الحزب رفض مشاركة الإخوان فعالياتهم، لأنها تضاعف من حالة الانقسام والاستقطاب فى المجتمع، كما أن ظاهرها يخالف باطنها، على حد تعبيره، وشدد رئيس حزب النور على أن جماعة الإخوان أضاعت الشريعة الإسلامية فى دستور 2012، وخلال فترة حكم المعزول محمد مرسى، ساخرا مما وصفه بتباكيهم الآن على إهدار الشريعة فى الدستور الجديد، واصفا سلوكهم بالمكذوب، وطالب «مخيون» المصريين بالتصويت لصالح الدستور، فى الاستفتاء المزمع إجراؤه منتصف الشهر المقبل، لإنقاذ مصر التى صارت مستهدفة، فى زمن الإخوان، ويراد تفكيكها من خلال نشر الفوضى وإنهاك الدولة والجيش. من جانبه كشف نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، عن تلقيه عرضا بتولى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، لكنه رفض منعاً للشبهات، مشددا على أن مشاركة «النور» فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور ليست مكسبا، بل جاءت دفاعا عن الشريعة الإسلامية، على حد قوله، واتهم «بكار» الجماعة الإرهابية بتبنى ما وصفه بالخطاب المزدوج، مؤكدا أن «خطابها فى الداخل غير الخارج». ووصف الشيخ محمود عبدالحميد، عضو مجلس الشيوخ بالحزب، تنظيم الإخوان بأنه يتخذ من الشريعة الإسلامية ستارا لتحقيق أهدافه، ويتلون مثل الحرباء، ويهدر دماء الشهداء، مستنكراً تشدقهم بأن دستور 2013 كتبته الراقصات، قائلاً «نحن نقبل الحق بدستور 2013، حتى وإن كتبته الراقصات كما يدعون»، وتساءل ساخرا: «وهل أنتم من حرّمتم الرقص؟ اوعوا تنسوا عندما نظمتم مؤتمرا للسياحة بشرم الشيخ، بحضور شيوخ الإخوان، أثناء حضور دوللى شاهين على منصة الحفل». وقال الشيخ شريف الهوارى، عضو مجلس الشيوخ بحزب النور، إن مصر تتعرض لحملة شرسة من أجل تقسيمها، ونشر الفوضى، ولكن الشعب لن يسمح بذلك، مهما عبث الإخوان بمقدرات الوطن، ووجّه فى حديثه للإخوان: «موتوا بغيظكم، فنحن البحر الأصلى وليس الموجة، لأننا أصل الدعوة السلفية فى مصر، ونحن التيار الإسلامى ولا نخالفه، ولن نستدرج ولا نستفز، ولن ننزل إلى المستنقع معكم».
