الرجل بطبعه "بصباص وعنيه زايغة" مهما ارتبط بأمراة رائعة وغاية في الجمال ويحسده عليها الجميع وهذه الحقيقة تعلمها كل امرأة وفتاة، إلا أن الأمل في التغيير دائما ما يراودهن. يقول الدكتور هانى السنى استشارى الطب النفسى، إن الرجل بطبيعته التي خلقه الله عليها لديه القدرة على حب أكثر من مرأة، ومقولة إن القلب "يحب مرة واحدة ما يحبش مرتين" دى غير صحيحة، فبإمكان الإنسان عموما والرجل خاصة أن يحب أكثر من مرة فالرجل يحب أن يشعر أنه مرغوب من النساء. وأضاف: في المجتمع الشرقى وثقافته الذكورية ينميان هذا الفكر لديه حيث ينشأ ويكبر على أن من حقه فعل أي شىء طالما "مكفى بيته من كل شىء"، مشيرا إلى وجود من يمتهن هذا المذهب بكثرة بالرغم أنه لا يستطيع أن يكفى بيته. وتابع: لا يجب أن نعول "زوغان عين" الرجل سواء في الطبقة الدنيوية أو الطبقات رفيعة المستوى على الرجل فقط، فالمرأة عليها عامل في انصراف الرجل لغيرها بإهمالها لنفسها ولزوجها بعد مجىء الأطفال لذا عليها أن تنتبه لضرورة الاعتناء بنفسها وبإشعار زوجها أنه محور حياتها، لأنه إن لم يشعر بهذا معها سيسعى إلى امرأة أخرى، وبالتالى ينبغى دائما أن يرى أمامه امرأة كاملة الأنوثة مظهر وجوهر لأن ثقافته الذكورية تحثه على إشباع رغبته بالتأثير على النساء والاستمتاع باستجابتهن له، حتى وإن لم يرتبط بإحداهن ليشعر فقط أنه ما زال يمتلك هذا السحر المؤثر في الآخريات. واستطرد: بصرف النظر عن درجة تدين الرجل واعتماد الكثيرات من الزوجات على هذا الجانب، إلا أن الرجل دائما لا يعول هذا الأمر على هذه النقطة ويجد ذريعته وحجته في الدين (مثنى وثلاث ورباع) فالزوج يعيش خياناته بمختلف درجاتها على مقياس ريختر فهذا يخون بالماسينجر، وذاك بالهاتف، وآخر يقابلها في الشارع أو السوق، كل هؤلاء، يشعرون بالسعادة في البعد عن زوجاتهم والقرب من خليلته. وأوضح أن أسباب خيانة الرجل متعددة وكل سبب متشعب وغريب وحله صعب فهناك أسباب متعلقة بالحاجة والغرائز وأسباب متعلقة بضعف الوازع الدينى وأخرى بقلة الخوف من الله واختفاء الأخلاق. وأخيرا نصح دكتور هانى كل امرأة أن تتقبل الزوجة فكرة إن كان زوجها أحبها، فهو قادر على أن يحتوي فتاة أخرى يحبها بل ويعيش معها أجمل اللحظات الحميمية، حتى وإن كان يعيش مع زوجته في أفضل حال، لذا فعليها ألا تعتمد على وازعه الدينى أو حبه لها في عدم خيانتها.