حاصرت عناصر تنظيم الإخوان فى الإسكندرية، عدداً من المراكز والمولات التجارية، والفنادق السياحية، مساء أمس الأول، أثناء مسيرات ليلية انطلقت من مسجد الحمد بمنطقة خورشيد، والمروة بمنطقة سان ستيفانو، والصورى بميدان الشهداء فى محطة مصر، والرحمن بمنطقة العامرية، والحديد والصلب فى البيطاش بحى العجمى غرب الإسكندرية. بدأت المسيرات عقب صلاة العشاء، للتنديد بأحداث جامعة الأزهر، ورداً على الاشتباكات التى اندلعت بين الطلاب وقوات الأمن، ورفع المشاركون إشارات رابعة العدوية، ورددوا هتافات تحمل إساءات للفريق أول عبدالفتاح السيسى. وبعد مرور قرابة 15 دقيقة من بدء المسيرات، توجه المشاركون فى مسيرة سان ستيفانو إلى مول تجارى شهير بالإسكندرية، وفندق الفورسيزون، وحاصروهم بالهتافات وشوهوا جدرانهم. كما اتجه المشاركون فى مسيرة المحظورة بمنطقة العجمى إلى مول تجارى آخر، أمام بوابة 8 ومدخل طريق أم زغيو، وحاصروه بالتظاهرات، وعلقوا على جدرانه لافتات مسيئة للفريق السيسى، واشتبك معهم أفراد الأمن الخاص بالمول التجارى، وحاولوا إثناءهم عن تعطيل حركة دخول وخروج الأهالى والمواطنين إلى المبنى، إلا أنهم أصروا على حصار المول، واعتدوا عليهم بالضرب قبل أن يفروا خوفاً من وصول الشرطة. بينما أغلقت عناصر التنظيم بوابات السكك الحديدية بمحطة مصر، بالتظاهرات، وعلقوا لافتات على الأسوار الحديدية تطالب بمحاكمة الحكومة الحالية والقضاة وقيادات الجيش والإعلاميين وشيخ الأزهر، وتعليقهم على المشانق، على حد تعبيرهم. من جانبه، قال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إن مسيرة الإخوان أحدثت عدة تلفيات كبيرة بسيارة الشرطة، مؤكداً عدم تعامل الأمن مع المتظاهرين، وأشار إلى أن أعضاء الإخوان يحاولون إرهاب الأهالى وتعطيل مصالح المواطنين بقطع الطرق ومحاصرة الأماكن التجارية. وفى سياق متصل، نشرت صفحات حزب الحرية والعدالة، وشباب ضد الانقلاب التابعة للإخوان صور سيارات الشرطة المحطمة والتى أضرم زملاؤهم النيران فيها، وكتبوا عليها: «هذا لا يتنافى مع السلمية»، و«ذوقوا سلميتنا يا قوات على ما تفرج».