قالت مصادر مسئولة إن وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل أجرى أكثر من اتصال هاتفى مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، خلال الأيام الماضية، أكد خلالها أن البنتاجون يضغط على الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإعادة العلاقات العسكرية مع مصر إلى طبيعتها، وزيادة أوجه الدعم، وأنه أبلغ أوباما أن مصر دولة محورية لا يجب التخلى عنها خاصة مع النجاحات التى بدأت تشهدها المرحلة الانتقالية، ورضا أغلبية المصريين عن خارطة الطريق. وأضافت المصادر أن «هيجل» أبلغ «السيسى» أن العلاقات ستعود إلى طبيعتها قريباً، وأن السيسى أكد خلال الاتصالات أن عودة العلاقات لن تكون مشروطة من قبل الأمريكان، وأن مصر ستواصل خطواتها للتعاون مع دول أخرى مثل روسيا، وغيرها. وتابعت المصادر: «السيسى جدد رفض الجيش أى وجود أجنبى لمساعدته فى القضاء على الإرهاب فى سيناء، وقال إن على أوباما أن يدرك أن القوات المسلحة المصرية غير منفصلة عن إرادة الشعب المصرى، وأنها غير طامعة فى سلطة، وتمارس دورها وفقا لما حددته لها القوانين». وأشارت المصادر إلى أن «السيسى» أوضح أن الجيش يؤسس حاليا لمرحلة جديدة فيما يخص عمليات التسليح من خلال إنشاء قواعد للتصنيع المحلى. وقالت إن وفداً فرنسياً برئاسة نائب رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسى للعلاقات الدولية، الجنرال جراتيان، سيزور مصر قريباً لبحث سبل التعاون العسكرى خلال الفترة المقبلة. فى سياق منفصل، أكد «السيسى» خلال حضوره عددا من الأنشطة التدريبية، التى نفذتها عناصر القوات الخاصة من وحدات الصاعقة، أمس، على ضرورة التوسع فى أساليب التدريب القتالى، ودراسة كل المخاطر، والتهديدات الإرهابية المحتملة ضد الأهداف، والمنشآت الحيوية وكيفية التصدى لها بالأسلوب الأمثل، وطالب قادة وضباط وجنود الصاعقة، خلال لقائه بهم أمس، ببذل المزيد من الجهد للحفاظ على لياقتهم البدنية، والاهتمام بالصلاحية الفنية للأسلحة والمعدات، وتوفير كل الإمكانات للاهتمام بالفرد المقاتل. واستعرضت مجموعات من الصاعقة مهاراتهم فى التغلب على الموانع الطبيعية، والصناعية، وتنفيذ تمرينات الكفاءة البدنية بمعدلات قياسية عالية، وعدد من الأنشطة التخصصية لمهارات الغطس والوصول للأهداف البحرية باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات وفى ظروف تحاكى ظروف المعركة الحقيقية.
