كتبت: هدى حسنألقى الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، محاضرته الافتتاحية كأستاذ للكرسي الدولي المعرفة في مواجهة الفقر في كولاج دي فرانس، يوم الخميس الماضي الموافق 18 نوفمبر الجاري، بالعاصمة الفرنسية باريس.جاءت المحاضرة تحت عنوان تسخير المعرفة للقضاء على الجوع، وهي الأولى في سلسلة محاضرات من المقرر أن يلقيها سراج الدين خلال شهر يناير 2011 حول الجوع والأمن الغذائي في العالم، ومنها: أسباب الجوع، الفقر النسبي والمطلق، الحرمان والتهميش الاجتماعي، الجوع والفقر في الريف، الجوع والفقر في الحضر، البعد المناخي، دور العلم، وتحسين الزراعة العالمية.وقد حرص على حضور المحاضرة جمع غفير من الجمهور لم تستوعبهم القاعة المجهزة للقاء، واضطر المنظمون إلى تجهيز قاعة إضافية لاستيعاب الأعداد الكبيرة. ومن المقرر أن تتوفر المحاضرة من خلال خدمة البث عبر الإنترنت قريبًا ليستفيد منها كافة الباحثين والمختصين حول العالم.وتجدر الإشارة إلى أن كولاج دو فرانس، والتي أُنشأت في عام 1530، تعتبر مؤسسة تعليمية وبحثية لا تمنح درجات علمية ولا تدرس المناهج الرسمية، وإنما تقدم محاضرات رفيعة المستوى مفتوحة للجمهور والباحثين، مما يجعلها مؤسسةً فريدةً على مستوى العالم. وتغطي المحاضرات جميع المجالات العلمية والأدبية والفنية، كما أنها مجهزة بمعامل على أعلى مستوى لاستخدام الباحثين.يذكر أن الدكتور إسماعيل سراج الدين يرأس مجالس إدارات جميع المتاحف والمراكز البحثية التابعة لمكتبة الإسكندرية. وهو أستاذ متميز بجامعة فاجينينجين بهولندا، وعضو بمجلس الشورى المصري، ورئيس المجلس التنفيذي للمكتبة الرقمية العالمية، ورئيس وعضو اللجان الاستشارية لعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية والعلمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني. وهو عضو في كلٍّ من المجلس الأعلى للثقافة، والمجمع العلمي المصري، وأكاديمية العلوم للعالم النامي TWAS، والأكاديمية الوطنية الهندية للعلوم الزراعية، والأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون.تولَّى سراج الدين العديد من المناصب بالبنك الدولي؛ منها نائب المدير لشئون التنمية البيئية والاجتماعية المستدامة (1992-2000) وللمشروعات الخاصة (1998-2000). وله ما يربو على 60 كتابًا ومونوجرافًا، وأكثر من 200 ورقة بحثية في موضوعات عديدة؛ مثل التكنولوجيا الحيوية والتنمية الريفية والاستدامة وأهمية العلم بالنسبة للمجتمع. وهو حاصل على البكالوريوس في الهندسة من جامعة القاهرة، ودرجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة هارفارد، بالإضافة إلى 26 دكتوراه فخرية من مختلف أنحاء العالم.