كشفت مصادر أمنية بارزة، كواليس ما يقوم به الرئيس المعزول، محمد مرسي، منذ وصوله إلى مقر احتجازه بسجن برج العرب، عقب قرار محكمة الجنايات، أمس الاثنين، في قضية قتل المتظاهرين، المعروفة إعلامياً، ب"الاتحادية" الأولى. وقالت المصادر، في تصريحات خاصة، إن "المعزول" أصيب بنوبة بكاء شديدة، ظل يردد على إثرها عبارة "هتعملوا فيا إيه.. عايزين تنتقموا مني ليه؟"، ثم تناول مضادات للاكتئاب. وطلب "مرسي"، مقابلة وزير الداخلية، للأهمية، قائلاً: "أنا عايز أعرف مصيري إيه؟.. أنا مش متهم عشان أجي هنا". ويتخوف الضباط، المرافقين ل"مرسي"، من إقدامه على أي محاولات انتحار، وصدرت تعليمات من إدارة سجن برج العرب، بأن تكون الأنظار على الرئيس السابق باستمرار. وأضافت المصادر، أن "المعزول" كتب رسالة بخط يده إلى وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، أبلغه فيها، بأن هناك من يخطط لاغتياله، ويدبر المؤامرت ضده، وأنه لن يتخاذل فى الدفاع عن حقه، مطالبا "السيسي"، بإعادة مرة أخرى، إلى مكان احتجازه السابق، بعيداً عن سجن برج العرب. وتابعت المصادر، "الحالة الصحية لمرسي متدهورة جداً، ومتوتر للغاية، ومازال يصر على أنه الرئيس الشرعى للبلاد، وطالب بإبعادة عن المسجونين، خاصة أنه ليس سجين – حسب تعبيره – كما طالب بجلب متعلقات شخصية له من محبسه الذى كان موجود فيه، قبل محاكمته". وأجرى "المعزول"، اتصالاً هاتفياً بالمحامي سليم العوا، بعد سماح إدارة السجن له بذلك، وطالبه بزيارته فى أقرب وقت، خاصة أنه يمر بأزمة نفسية كبيرة. وأكدت المصادر، أن هناك وفد سيقدم طلباً لزيارة الرئيس المعزول، خلال الساعات المقبلة، بناء على طلبه. وكشفت المصادر، أن "مرسي" يرفض الحديث مع الضباط، أو أي فرد آخر، وأنه غير معترف بوجوده في السجن، لافتةً إلى وجود محاولات لتهدئته، لكن لا يزال فى مرحلة "اندهاش"، مما يحدث حوله، وتساءل أكثر من مره "إلى متل سأظل فى هذا المكان؟"، وهنا رد أحد المسئولين داخل السجن، أن ذلك أمر غير متعلق بوزارة الداخلية، بل بالقضاء، الذى يفصل فى وجوده من عدمه. وقال "مرسي"، للضباط: " ليه مش بتقولوا ياريس، أنا راجع قريب"، كما يرفض مناداته بكلمة الدكتور محمد مرسي. وقالت المصادر، إن "مرسي"، لم ينم سوى ساعتين فقط، منذ تواجده فى مقر محبسه بسجن برج العرب، وأن هناك حالة من التوتر بالمكان المتواجد فيه، خاصة أنه اصبح شديد العصبية، ومتقلب للغاية، وطلب فى الصباح، تناول مزيد من القهوة".
