نقلا عن اليومى : حالة من الارتباك والتخبط تسيطر على الحفلات الغنائية بصفة عامة منذ قيام ثورة 25 يناير وحتى الآن، بسبب الاضطرابات التى تحدث فى الشارع المصرى بصفة متكررة، مما يجعل تنظيم أى حفل غنائى أمرا صعبا جدا، وتزداد درجة صعوبته كلما ارتفعت نجومية المطرب الذى يحيى الحفل، نظرا للعدد الكبير من الجمهور المتوقع حضوره الحفل مما يتطلب تكثيف التواجد الأمنى للسيطرة على الجمهور، ومنع حدوث أعمال شغب وعنف وإرهاب من عناصر الإخوان، وأصبحت إقامة الحفلات الغنائية فى مصر تحتاج إلى مجهود مكثف من الجهة المنظمة ورجال الشرطة. ويأتى على رأس المطربين النجم الكبير محمد منير الذى وقع على عقد مع إحدى شركات الاتصالات لإحياء عدد محدد من الحفلات سواء داخل القاهرة أو خارجها، وبالفعل نفذ منير شروط التعاقد وأحيا معهم ما يقرب من 5 حفلات فى أكثر من مكان، وجميعها خارج القاهرة، ومع تعطش الجمهور للحفلات وتحديدا نجم بحجم وقيمة الكينج منير حضر حفله الأخير فى العين السخنة ما يقرب من 200 ألف شخص من جمهوره، وهو ما يعد حالة استثنائية لأن جمهوره ذو طبيعة خاصة ويزحفون خلفه فى أى مكان، ويعتبر العدد الكبير الذى حضر حفل منير فاق كل التوقعات ولم يتوقعه المسؤولون عن الحفل سواء من الشركة الراعية أو من المنظمين وتدارك منير وقتها الموقف وهو على المسرح واستطاع بذكائه الفنى الكبير أن يحتوى الجمهور والنجاة مما لا يحمد عقباه. جون جرجس، مدير الرعاية بشركة «فودافون»، قال ل«اليوم السابع»: إن عقدهم مع منير كان يتبقى فيه حفلة واحدة، ولكنهم واجهوا صعوبات كثيرة من أجل إقامتها فى ظل الجمهور الكبير الذى يحضر حفلات منير، وإن هناك الكثير من المحاولات من أجل إحياء هذه الحفلة، ولكنهم لم يحصلوا على الموافقات الأمنية، وهو ما ترتب عليه انتهاء عقد النجم الكبير معهم وأنهم كشركة احترموا تاريخ النجم الكبير ولم يفكروا فى فسخ التعاقد بسبب هذه الصعوبات، مشيرا إلى أنهم حتى الآن لم يفكروا فى تجديد التعاقد إلا فى حالة استقرار الأوضاع بالبلاد وعودة الأمن مرة أخرى. المطرب تامر حسنى واجه أيضا صعوبة فى إحياء حفله الغنائى، حيث كان من المقرر أن يحيى حفلا غنائيا ثالث أيام عيد الأضحى الماضى ببورتو العين السخنة، ولكن تم تأجيل الحفل قبل موعده بما يقرب 24 ساعة بسبب عدم قدرة الشرطة على تأمين الحفل، وبعد ذلك قامت وزارة الداخلية بإصدار بيان لتوضيح الأمر وتقديم الشكر للنجم الشاب على تفهمه الأمر. أما عن الحفلات الأخرى فدائما تقام فى أماكن بعيدة مثل حفلة عمرو دياب الأخيرة، التى أقيمت فى الساحل الشمالى بالقرب من مرسى مطروح، وعلى الرغم من ذلك فزحف جمهور دياب خلفه وحضر حفله الغنائى ما يقرب من 15 ألف شخص.
