أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده تريد حلاً دبلوماسياً لأزمة المشروع النووي الإيراني ولكن "مثل هذا الحل يجب أن يكون حقيقياً وشاملاً". جاء ذلك في أول حديث لمسئول إسرائيلي رفيع للقسم الفارسي التابع لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قبيل مغادرته الولاياتالمتحدة الليلة الماضية. وأضاف رئيس الوزراء أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الإيراني حسن روحاني لم تلقَ أصداء إيجابية في إسرائيل. وحمل نتنياهو في التصريحات التي أوردتها الإذاعة الإسرائيلية الجمعة النظام الإيراني مسؤولية العقوبات الدولية الشديدة المفروضة على بلاده والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنها “لسعيه المتواصل للحصول على أسلحة نووية الأمر الذي يعرِّض السلام العالمي للخطر”. وتابع نتنياهو بالقول إنه كانت هناك صداقة تاريخية بين الشعبين اليهودي والفارسي حتى وقوع الثورة الخمينية في إيران. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي طرح في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي أربعة شروط لحل الأزمة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني. وقال أن حلا سلميا للازمة الخاصة بالبرنامج الإيراني يتضمن وقف عمليات تخصيب اليورانيوم وإزالة جميع مخزون اليورانيوم المخصب وتفكيك البنية التحتية النووية ووقف كل الأعمال في المفاعلات التي تعمل بالماء الثقيل. ويشار إلى أن إسرائيل هددت مرارا بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية لأنها تعتبر أن إيران المسلحة نوويا تشكل تهديدا لوجودها على ضوء تصريحات المسئولين الإيرانيين الداعية إلى محو الدولة العبرية من الخريطة. من جانبها هددت إيران برد ساحق على أي هجوم إسرائيلي عليها.