تداول بعض النشطاء بمحافظة الدقهلية صورة ومقطعًا من الفيديو مثيرة للدهشة تجمع بين عروسين بمدينة "السنبلاوين" لم يتجاوزا سن الأطفال فالعروسة بالصف الثالث الابتدائي أما العريس فيكبرها بثلاثة أعوام فقط. وأضاف النشطاء أن الفرح تم بالفعل بمنزل العروس بمدينة السنبلاوين حيث تم توقيع شيك بثمن 30 ألف جنيه لشراء الشبكة للعروس عند تمام بلوغها, الامر الذي أثار الدهشة والحيرة بين النشطاء ، والذي أكد أحدهم وهو من سكان المدينة أن كلًا من والد العروسة ووالد العريس شريكان في عمل واحد الأمر الذي دفعهم لإقامة هذا العرس لإنجاح الشراكة بينهم. انتقلنا لمنزل العروسين للكشف عن أسرار تلك الخطبة التي تعد الأولى من نوعها في القرن الحالي فقال "بدران جحا" والد العروسة "إيمان" التي تبلغ من العمر 10 سنوات أنه تزوج وهو يبلغ من العمر 19 سنة كما أنه لديه 3 بنات قام بخطبة البنت الكبرى لابن شقيقه منذ 6 سنوات وكانت في ذات الوقت تبلغ من العمر 7 سنوات وقام الآن بإتمام خطبة إيمان ولن يتبقى سوى البنت الصغرى شيماء التي تبلغ من العم 6 سنوات موضحًا أنه لن يتردد في خطبتها إذا جاء العريس المناسب لها. وتابع جحا حول موافقة ابنته في تلك السن الصغيرة على الخطبة قائلًا "بنات العائلة كلهم ذوي تربية عالية وهذه الأمور خاصة بالرجال" أما "محمود شمس" والد العريس فأكد أنه لم يرزق بأولاد غير نجله "شمس" فهو الآن في الصف الخامس الابتدائي وكان يتمني أن تتوج علاقته التجارية وصداقته مع "بدران جحا" والد العروسة بزواج ابنه من ابنته، مشيرًا إلى أنه تخوف أن تتم خطبة العروسة لأي شاب آخر فرأى أن الحل الأسلم هو خطبتهما الآن وإعلان ذلك الأمر. وتابع شمس ان الخطوبة ليس لها سن متعجبًا من الانتقادات الموجهة لقرار خطبة ابنه لإيمان موضحًا أن ما قام به ليس بجديد بل هو أمر متعارف عليه في القري المصرية قائلًا " نحن تعودنا منذ طفولتنا أن يقوم الآباء بالخطوبة لأبنائهم" معتبرًا أن مسألة المشاعر تأتي بعد الزواج خاصة إن كان هناك وفاق وأساس من البداية بين الأسرتين وألفه وحب وهو ما سيؤثر بالإيجاب فى علاقة الزواج في المستقبل. من ناحيته تقدّم المجلس القومي للطفولة والأمومة ببلاغ للمستشار هشام بركات، النائب العام، للمطالبة بالتحقيق في واقعة خطبة طفلين بمدينة السنبلاوين، والحفاظ على حقوق الطفلين، بما يراعي القوانين والاتفاقيات الدولية.