كتب/علي رجبقال المعهد المصري الديمقراطي بان جماعة الإخوان المسلمون قاموا باعتداء صريح وغير متوقع على حقوق الملكية الفكرية وعلى مجهود وعمل استمر لشهور بإنشاء موقع لمراقبة الانتخابات مطابقا لموقع المعهد وهو المعروف بيوشاهد .جاء ذلك علي اثر قيام جماعة الإخوان المسلمين المصرية بإنشاء موقع اليكترونى لمراقبة الانتخابات بتكنولوجيا الخرائط الرقمية أوشاهيدي تحت اسم شاهد 2010 والذي يتطابق فى التصميم ويتشابه فى الاسم مع موقعنا الأصلي يوشاهد والتابع لمركز التنمية ودعم التأهيل المؤسسي والمعهد المصري الديمقراطي.عبرت المؤسستان عن بالغ الدهشة من هذة الخطوة الغير متوقعة وخاصة من أحد أطراف العملية الانتخابية والتى يفترض بها العمل لاكتساب الثقة والمصداقية وهى جماعة الاخوان المسلمين فإننا نؤكد على أن الموقع الأصلى يوشاهد قد تم إنشاءه منذ شهور بتنسيق مع مالكيه الأصليين لاختيار اسم النطاق وتدريب مجموعات من الشباب في سائر أنحاء الجمهورية لاستخدامه بموضوعية وحيادية، لنفاجأ دون سابق تنسيق بإطلاق موقع للإخوان المسلمين يحمل اسما وتصميما مشابها لدرجة تثير اللبس.وأضاف البيان برغم أن احترام حقوق الملكية الفكرية قد أصبح من بديهيات وأخلاقيات التعامل مع الانترنت واستخدام تقنيات الإعلام الجديد إلا أن جماعة الإخوان المسلمين فيما يبدو لا ترى فارقا كبيرا بين الإبداع والتفكير وبين السرقة والتزوير، وكان حريا بالجماعة أن تتوخى الصدق مع نفسها ليشعر الآخرين بمصداقيتها خاصة وأنها ترفع شعارات نظنها أبعد ما يكون عما قامت به الجماعة من انتهاك.وتابع المعهد المصري الديمقراطي في بيانه أننا قمنا على مدار أربعة أيام متتالية منذ إطلاق الموقع المستنسخ بالتواصل مع المسئولين عن الموقع من جماعة الإخوان والتواصل مع مستويات تنظيمية مختلفة داخل الجماعة من أجل تدارك الأمر وتصحيح الخطأ إن كان ما حدث من قبيل الخطأ وبعد سلسلة طويلة من الوعود تلقينا أخيرا من مدير الموقع رفضا صريحا لتصحيح الأمر. في الوقت الذي كنا نطمح فيه أن يمثل موقع يوشاهيد منصة للتعاون وتنسيق الجهود بين جميع الأطراف المعنية والمهتمة بنقل صورة شفافة عن مدى نزاهة الانتخابات المقبلة.موضحا بأنه وإن كان البرنامج مفتوح المصدر ويحق استخدامه للجميع إلا أن اشتقاق اسم نطاق شديد التشابه لاسم النطاق الموجود والمسجل بالفعل وتسجيله في 5 أكتوبر 2010 بعد إطلاق الموقع الأصلي بعدة شهور بحيث أن يحدث لبسا لدى جمهور المستخدمين هو عمل غير أخلاقي وغير مسئول ولا يراعي أية مبادئ متعارف عليها فضلا عن أنه لا يتواءم مع الشعارات التي ترفعها الجماعة والوجه الذي تحاول تصديره.