تعتزم منظمة المؤتمر الإسلامي توقيع عدد من اتفاقيات التعاون مع عدد من المنظمات الدولية التابعة لهيئة الأممالمتحدة خلال الفترة المقبلة ،وقال السفير عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في المنظمة، أن إدارة الشؤون الإنسانية تستعد حاليا لتوقيع اتفاقية مع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، OCHA، على أن تشمل هذه الاتفاقية مجالات (الإنذار المبكر، وحشد وإعداد وبناء القدرات).وفي تصريحات صحفية، أكد بخيت أن إدارة الشؤون الإنسانية تسعى إلى العمل مع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خاصة وأن لدى المكتب فروعا في مختلف أنحاء العالم، مضيفاً : انه من شأن هذه الاتفاقية أن توفر لمنظمة المؤتمر الإسلامي الخبرة اللازمة في مجالات التنسيق الميداني، والقدرة على العمل على الأرض، لافتا إلى أن الجانبين سيوجهان تعاونهما إلى المناطق المنكوبة في باكستان.وتأتي الاتفاقية المرتقبة بين الجانبين، في الوقت الذي تكثف فيه منظمة المؤتمر الإسلامي من تعاونها مع المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، ففي الثلاثين من أكتوبر الماضي، توجه فريق مشترك من منظمة المؤتمر الإسلامي، وبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة،UNDP، برئاسة فؤاد مزنعي، مدير إدارة الشؤون الإنسانية بالمنظمة، إلى باكستان لمتابعة الأوضاع في المناطق المنكوبة جراء الفيضانات التي ضربت البلاد في يوليو أغسطس الماضيين.وشدد بخيت على أن التعاون مع منظمات الدولية ليس الأول من نوعه، ولن يكون الأخير، مشيرا إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي بدأت في اليمن التعاون الأول من نوعه مع (منظمة أطباء بلا حدود)، وأكد بخيت أن هذا الحشد الدولي يأتي تنفيذا لتوصيات برنامج العمل العشري الذي نص على تعزيز العلاقات مع منظمات الأممالمتحدة في المجال الإنساني، وأوضح أن من شأن توسيع رقعة التعاون مع المنظمات العالمية أن يؤسس لشبكة تنفيذية تتألف من هذه المنظمات.ونوه السفير بخيت بأن هناك العديد من العروض المقدمة من قبل جهات إسلامية ودولية للتعاون مع المنظمة في برامجها الإنسانية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن عدد المنظمات الإنسانية التي تتعاون مع المنظمة في العالم الإسلامي قد بلغ 82 منظمة.على صعيد آخر، كشف بخيت بأن بنك تنمية إقليم دارفور قد يبدأ عمله فعليا مطلع العام المقبل وذلك بعد الحصول على الموافقة المبدئية من البنك المركزي السوداني، لافتا إلى أن نشاط بنك تنمية دارفور سوف ينحصر في الإقليم.وأوضح بأنه جرى استكمال وضع الشكل النهائي للبنك بعد الحصول على دراسة من قبل بيت خبرة سوداني حول حاجات الإقليم، وأخرى من بيت خبرة عربي تتناول الجانب الهيكلي وربطه مع اعتبارات التنمية الدولية، بالإضافة إلى دارسة من بيت خبرة أجنبي تتمحور حول تقديم مقارنة بين بعض البنوك التي كانت قد أنشئت للغرض نفسه.وأكد بخيت أن البنك سوف يعمل مرحليا برأس مال يصل إلى مائتي مليون دولار، وسوف يقدم التمويل اللازم للمشاريع الصغيرة التي تعين أهالي دارفور على تأمين لقمة العيش، ويعزز من فرص بناء السلام في ولايات دارفور.