ليلة دامية عاشتها محافظة الإسكندرية، حيث وقعت اشتباكات، فجر اليوم، بين الإخوان المسلمين الذين خرجوا فى مسيرات مؤيدة للإخوان، من مسجد القائد إبراهيم، فى اتجاه بحرى، وبين أهالى منطقة محطة الرمل وبحرى. اشتبك الأهالى مع المسيرة أثناء مرورها، وتم تبادل قذف الحجارة، وسمع دوى طلقات الرصاص والخرطوش، وترددت أنباء عن إصابة مالك إحدى الكافيتريات على كورنيش الإسكندرية. هذا وقتل شخص وأصيب ما لا يقل عن 67 شخصًا فى اشتباكات بين مؤيدين للإخوان والاهالى، فى محافظتى الإسكندرية والبحيرة والإسماعيلية، بحسب مصادر طبية وأمنية. ففى مدينة الإسكندرية الساحلية، قال أسامة أبو السعود، مدير المستشفى الأميرى، لمراسلة الأناضول، إن "شخصًا لقى مصرعه بطلق نارى وأصيب ما لا يقل عن 40 آخرين"، فى اشتباكات نشبت عقب تنظيم أنصار مرسى مسيرة انطلقت من مسجد القائد إبراهيم بوسط المدينة، فتبادلا التراشق بالحجارة، والزجاجات الفارغة. وفى محافظة البحيرة أعلن مصدر أمنى عن إصابة ما لا يقل عن 20 شخصًا فى اشتباكات بين مؤيدى الرئيس المعزول، ومعارضيه، فى مدينة إيتاى البارود، وتم نقل جميع المصابين إلى مستشفى المدينة. وكانت مسيرة لجماعة الإخوان المسلمين قد خرجت من مسجد الفتح بشارع الجمهورية؛ للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث اعترضها الأهالى، فتم الاشتباك بين الطرفين وتبادلا إلقاء الحجارة، واستخدام العصى، والأسلحة البيضاء. وفى محافظة الإسماعيلية أصيب 7 أشخاص على الأقل تنوعت إصاباتهم ما بين الخرطوش (طلقات نارية تحتوى على قطع حديدية صغيرة) وجروح قطعية، بحسب مصادر طبية بالمحافظة، وذلك أثناء مرور مسيرة لمؤيدى المعزول فى شوارع المحافظة، مطالبة بعودته لمنصبه. اتهم أنس القاضى المتحدث باسم الإخوان المسلمين بالإسكندرية، من سماهم بأنهم بلطجية تابعون للحزب الوطنى والداخلية، باقتحام صلاة التهجد التى تم تنظيمها فى الليلة الوترية الأخيرة لختم القرآن اليوم بمسجد القائد إبراهيم مستخدمين الخرطوش والأسلحة البيضاء وطلقات نارية، الأمر الذى دفع المصلين إلى عدم إكمال الصلاة. وأكد "القاضى" فى بيان للحزب بالإسكندرية، تم نشره على "فيس بوك": " أن التحالف الوطنى لدعم الشرعية كان قد دعى أمس أهالى الإسكندرية للتجمع لختم القرآن الكريم بمسجد القائد إبراهيم لختام الليالى الوترية للشهر الكريم، إلا أننا فوجئنا باقتحام البلطجية لأرض الصلاة بشكل همجى، وفى حماية قوات الشرطة لمنع استكمال الصلاة، مستخدمين الخرطوش والأسلحة البيضاء الأمر الذى أدى لوقوع إصابات بين المصلين بينهم نساء وأطفال، كانوا قد حضروا بشكل سلمى لقيام الليل". وندد القاضى باستمرار قيام الداخلية بدورها فى رعاية البلطجية ضد المواطنين العزل، واستمرار الاعتداء على المساجد حتى فى أعمال العبادات والصلاة.
