التقى الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، عددًا من القوى الثورية في أحد فنادق القاهرة، وذلك لدراسة كيفية قيام الحكومة بفض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى، والسبل المقترحة لإنهائها دون خسائر، وذلك في سرية تامة. وقال هاني مهنا، ممثل حزب "المساواة والتنمية" في تكتل القوى الثورية، وأحد المشاركين في اللقاء، إن اللقاء تم بحضور عدد كبير من القوى الثورية للتشاور حول موقفها من اعتصام أنصار الرئيس محمد مرسي ورابعة العدوية، وتم التأكيد على ضرورة تعامل الدولة بكل الطرق للتعامل مع هذه الأزمة وفض الاعتصام فى رابعة العدوية والقبض على قيادات الإخوان المسلمين، واعتبر أن كل يوم يمر على استمرار هذا الاعتصام هو خطر على كيان الدولة المصرية ودعا إلى استخدام قوة الدولة فى التعامل مع هذا الشأن والعمل بقدر المستطاع على الحفاظ على حياة الأشخاص "المغرر بهم" وغير الحاملين للسلاح، مؤكدًا أن القوى الثورية عرضت بعض المقترحات الجديدة لفض الاعتصامات. وأضاف مهنا، أن رئيس الوزراء أكد أثناء اللقاء أن الحكومة فى مشاورات مستمرة وتبحث الموضوع من جميع جوانب حيث تغلب الحل السلمى أولاً وأن الموضوع ما زال يحتاج إلى دراسة وأنها تمهل المعتصمين فرصة لفض هذا الاعتصام برغبتهم حفاظًا على أنفسهم هذا بالإضافة إلى عقد عدة لقاءات مع القوى السياسية للتباحث حول هذا الأمر، كاشفًا عن الاتفاق على لقاء آخر بين الببلاوي والقوى الشبابية بعد يومين فى حضور الدكتور أحمد البرعي والدكتور جاد بهاء الدين، القياديين بجبهة الإنقاذ. وتابع مهنا أن هناك شعورًا لدى القوى الثورية بأن الحكومة يدها مرتعشة وكأنها تنتظر ضوءًا أخضر من جهة معينة سواء أمريكا أو جهات أخرى لكي تبدأ ساعة الصفر وتفض الاعتصام. وأضاف طارق الخولي، أحد مؤسسي تكتل القوى الثورية، أن الاجتماع شهد التباحث حول مصير اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول في رابعة العدوية والنهضة، مؤكدًا أن رئيس الوزراء تناقش حول رفضه لفكرة استخدام القوة لفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول واللجوء للحل السياسي وأن الأمر لن يستمر كثيرًا. وأكد على جمال، عضو حركة 6 إبريل، أن الحركة لم تتلق حتى الآن أي دعوة للحوار مع رئيس الوزراء الحالى الدكتور حازم الببلاوي، كما أنها تتشكك في طبيعة تلك الحكومة والوزراء الحاليين خاصة أن عددًا منهم له انتماءات بالنظام السابق وأيضًا منهم من كان فى حكومة الدكتور هشام قنديل موضحًا أن العمل السياسي فى مصر ملتبس فى هذا التوقيت كما أنه يصعب في تلك الظروف الحالية. وأوضح جمال، أن الحركة لم تستجب لأي دعوات للحوار مع أي طرف في تلك المرحلة وتراقب الوضح الحالى بشيء من الخوف بسبب عودة الممارسات الأمنية العنيفة.
