أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن وزير الدفاع الأمريكي شيك هاجل أجرى اتصالا هاتفيا بالفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء ، لمناقشة الوضع في مصر. وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون إن هاجل دعا قوات الأمن إلى الالتزام بضبط النفس في التعامل مع المظاهرات التي تشهدها مصر. وأضاف المتحدث أن الوزيرين تحدثا حول نتائج زيارة كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إلى القاهرة ، ودعا الوزير الأمريكي مصر إلى الدخول في عملية مصالحة شاملة. وكانت مصادر مطلعة قد أكدت أن الرئيس المعزول محمد مرسي أصيب بحالة إحباط واكتئاب بعد انتهاء لقائه مع "آشتون"، وتعمد عدم الحديث مع أحد وتوجّه إلى غرفة نومه مباشرة". وقالت المصادر إن "آشتون" وصلت إلى مقر إقامة مرسي بواسطة طائرة هليكوبتر حربية، وتحت حراسة قوات الجيش في حضور عدد من قادة الحرس الجمهوري، وبمجرد وصولها إلى مكان مرسي، حرص المعزول على استقبالها عند الباب وحوله 3 من المستشارين المقيمين معه". وأكدت المصادر أن "الرئيس المعزول حاول الاستنجاد ب"كاثرين آشتون"، مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، حيث طلب منها تدخل أوروبا لإعادته للحكم مرة أخرى ووقف ما سماه "الانقلاب العسكري". وأوضحت المصادر أن "اللقاء بدأ الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، واستمر لمدة ساعتين وحضره المستشارون الثلاثة للرئيس المعزول، وقد أخذ مرسي يؤكد طوال هذه المدة أنه الرئيس الشرعي، وأن ما حدث معه ضد الديمقراطية وأن فلول النظام السابق هم وراء الإطاحة به، واشتكى ل"آشتون" وضعه تحت الإقامة الجبرية واستخدام العنف ضد مؤيديه في ميادين المظاهرات". وقالت المصادر إن "آشتون أكدت للمعزول أن مسألة عودته للحكم أصبحت مستحيلة، خاصة أن ما حدث يوم 30 يونيو وما بعدها من مظاهرات رافضة للإخوان هى ثورة حقيقية وليست انقلابًا عسكريًا. وأوضحت له "آشتون" أن كل ما تقدر فعله له هو أن تحاول إقناع المؤسسة العسكرية بتسليمه إلى جهات التحقيق والقضاء في أسرع وقت".
