تعكف منظمة المؤتمر الإسلامي على حشد الدعم لمشروع صندوق طوارئ يتصدى للكوارث الطبيعية التي تباغت دولا من العالم من الإسلامي مثل فيضانات باكستان وتسونامي الذي ضرب إندونيسيا خلال الأيام الماضية.وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة بالمنظمة أن الرئيس السنغالي عبد الله واد، يعتزم بحث المشروع مع الزعماء وحكومات الدول الأعضاء في المنظمة، علما بأن القمة الإسلامية الثانية عشر سوف تلتئم في شرم الشيخ بمصر في مارس المقبل.وقال عبد الله واد إنه سيدعم فكرة الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلو تجاه إنشاء الصندوق، مؤكدا أن ما حدث في باكستان يجب ألا يتكرر، ويجب أن تكون لنا القدرة الكافية للتدخل فور حدوث أي كارثة.وكان إحسان أوغلو قد ناقش مع الرئيس السنغالي في اجتماع عقد أخيرا في داكار، إنشاء صندوق يمكن المؤتمر الإسلامي من التدخل على نحو آني تقريبا عندما تحدث كارثة في مكان ما، وألا ننتظر حدوثها لكي نمد يد العون لجميع الدول الأعضاء والمؤسسات كافة لتحصيل بعض الأموال للتدخل.وأضاف الرئيس السنغالي مخاطبا الأمين العام للمنظمة: إنني على علم بأنه، بفضل جهودكم، حصلنا لباكستان على مساهمة قدرها مليار دولار تقريبا، غير أن ذلك ليس كافيا.من جهته، وجه الأمين العام إدارة الشؤون الإنسانية في المنظمة بدراسة إنشاء صندوق للطوارئ لمواجهة الكوارث الطبيعية التي قد تحدث في الدول الإسلامية.وكان البيان الختامي للاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والذي عقد في نيويورك نهاية سبتمبر الماضي.
