كتب: احمد مرعيأعلن الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي موافقة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء على تنفيذ مشروع التطوير المؤسسي ل72 مستشفًى جامعيًّا.وقال أثناء اجتماع اللجنة العليا لمشروع تطوير المستشفيات الجامعية برئاسة وزيري التعليم العالي والدولة للتنمية الإدارية: إن هذا المشروع يهدف في نهاية المطاف لتطوير 72 مستشفًى جامعيًّا تضمها 17 كلية للطب، وتقدم خدمات علاجية لنحو 14 مليون مواطن من خلال عياداتها الخارجية والداخلية.واكد هلال أن التطوير سيجري من خلال عدة محاور رئيسية في مقدمتها وضع إطار للعلاقة بين المستشفيات الجامعية والمنظومة الصحية والعلاجية في مصر، ووضع أسس الحوكمة الجديدة للمستشفيات وعلاقتها بكليات الطب والجامعة؛ وذلك من خلال إجراء دراسة تشخيصية لثلاث مستشفيات جامعية، وتقديم اقتراحات بشأن خيارات التحسين، وإجراء تقييم بصحة النتائج على شبكة المستشفيات الجامعية بأكملها ووضع خطة تنفيذية في ضوء ذلك.من جانبه قال الدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية: إن التحديات التي كشفت عنها الدراسة الأولية التي تم إجراؤها على هذه المستشفيات ومنها طغيان الشق العلاجي على الشق التعليمي والبحثي، وضغوط الميزانية؛ حيث يقوم أغلبها على العلاج المجاني، وعدم وضوح هيكل الحوكمة وتنظيم العلاقة بين المستشفيات وكليات الطب وبينها وبين بعضها البعض.وأضاف أن تنفيذ هذا المشروع سيكون نموذجًا يُحتذى للتعاون بين وزارتي التعليم العالي والتنمية الإدارية من أجل تقديم خدمة أفضل لصالح أبناء مصر من خلال تطوير الخدمات التي تقدمها هذه المستشفيات الجامعية وتشمل الخدمات التعليمية للطلاب، والخدمات التدريبية للأطباء، والخدمات البحثية لأعضاء هيئة التدريس، والخدمات العلاجية للمواطنين في آنٍ معًا.وخلال الاجتماع قدم الدكتور أشرف حاتم مدير المشروع عرضًا لأهم النتائج الأولية للدراسات الميدانية لثلاث مستشفيات جامعية هي: (القاهرة وأسيوط والمنصورة)، في ثلاثة مجالات محددة تشمل الحوكمة والتشريعات التي تحكم تلك المؤسسات، والتمويل وطرق صرف الموازنات المتاحة، وجودة الخدمات الصحية المقدمة في تلك المستشفيات وعلاقتها بالهدف الأساسي من إنشاء المستشفيات الجامعية، وهو التدريب والتعليم والبحث العلمي بالإضافة إلى الخدمة الصحية.وأشار إلى أن أبرز هذه النتائج تتمثل في ضرورة إعادة النظر في اللوائح والنظم التي تحكم عمل المستشفيات الجامعية لتوائم متطلبات العصر، وحسن إدارة الموارد المتاحة للمستشفيات من موازنة وتبرعات وتمويل ذاتي وترشيد استخدامها في إدارة المستشفيات، وأضاف أن هناك إقبالاً شديدًا على الخدمة المقدمة من المستشفيات الجامعية؛ نظرًا لسمعتها الطيبة لدى الجمهور، ووجود أعضاء هيئة تدريس متميزين وخبراء يشرفون على تأدية الخدمة الصحية، وأنه جارٍ حاليًّا التنسيق مع وزارة الصحة وهيئات ومراكزها من أجل تقديم الخدمة الصحية بمستوى أفضل.