يجب أن نقف تحية احترام وإجلالا للشعب المصري العظيم والمعلم فقد أثبت هذا الشعب في انتفاضته في الثلاثين من يونيو أنه صاحب الكلمة العليا وأنه من يمتلك صك امتلاك هذه البلاد لا رئاسة ولا معارضة 00 الشعب هو السيد وعلي الجميع أن يسمعه ويعطيه تعظيم سلام فقد خرج من تلقاء نفسه وبعفوية شديدة وليس كما يذكر إخوانا اياهم بانه كافر أو مأجور وانما بوطنيته المعهودة0 أقول للجميع وعلي رأسهم السلطة ورئيس الجمهورية ومن خلال ما شاهدته خلال مظاهرات الأحد المشهود احذروا غضبة الشعب ولا تنظروا له علي أنه لا يعي ما يدور حوله فهذا الشعب أكثر شعوب العالم إلتصاقا بهذه الأرض الطيبة وعلي استعداد أن يدفع حياته فداها لا يهمه صراعات سياسية هنا أو هناك ولا يسير خلف قيادة أو معارضه وإنما يسير خلف ضميره الحي ولن يرضي عن الكرامة بديلا 0 لقد رأيت خلال مشاهداتي للحشود والأمواج البشرية التي قدرتها جوجل ايرث من خلال رصدها لعدد 26 موقع علي مستوي الجمهورية بأكثر من 41 مليون ونصف المليون شخص ما يجعلني اطمئن علي مستقبل هذا البلد المذكور بالقرآن وعلي مستقبل اولادي من بعدي حيث رأيت الرجل والمرأة التي كانت مفاجأة التظاهرات والشيخ والشاب والطفل والغني والفقير 00بصراحة رأيت كل اطياف المجتمع وحتي المنتقبات والملتحين وكذلك الأقباط أبناء نسيج هذا البلد الكل كان يهتف بحماسة شديدة ضد الاقصاء والاستحواذ وتدهور احواله المعيشية0 حقيقي أنا فخور إني مصري لقد رأيت اناسا لا تستطيع السير وسط الحشود الهائلة ولكنها حملت المقاعد معها رأيت ربات البيوت وابناء المناطق التي مرت بها المسيرات تقدم المياه والمشروبات للمشاركين رأيت الكل يقدم العون للكل 00 لا تسعفني مشاعري ان اكتب ما يجول بخاطري فرحا بهذا الشعب العظيم الذي طالما علم العالم وابهره ولكن اكثر ما اسعدني كثيرا هو السلمية التي ظهرت بها التظاهرات والتي خرجت بشكل حضاري علي عكس ما كان يتوقعه حتي أكثر المتفائلين ولم يشوه جمال هذا اليوم إلا الاعتداء السافر الذي وقع من بعض الاخوة اياهم من المتأسلمين في بني سويف وأدي إلي إضافة كوكبة أخري إلي سجل الشهداء وأوقع العديد من المصابين. لقد اذدادت فرحتي بشكل كبير وأنا أري طائرات الهليكوبتر التابعة للقوات المسلحة درع الشعب وسيفه وهي تحلق أعلي المتظاهرين لرصد تحركاتهم وتأمينهم وهو ما كان يقابل بالهتاف من قبل المتظاهرين وهذا عهدنا دائما بالقوات المسلحة وقادتها التي اعطت الشعب رسائل اطمئنان مما دفعته بكل اطيافه الي النزول للشوارع بكثافة لم نشهدها من قبل ولا حتي في ثورة يناير 2011 . ولن التفت في حديثي هذا إلي الأقوال السفيهة التي خرجت من أفواه متشبثي السلطة ومؤيديهم عن الموجة الثانية من الثورة والمشاركين فيها لأنها أقوال لا تستحق أن يتم الرد عليها وعليهم أن يدركوا أنهم إذا لم يلحقوا بقطار الموجة الثانية من الثورة فلن يكون لهم مكانا في القطار الذي سينطلق في المرحلة المقبلة بقيادة شباب مصر الواعد والذي يقودنا دائما ويبهرنا ويحرك فينا المشاعر الدفينة داخلنا بحب هذا الوطن الذي يعيش فينا 0 وأخيرا أقول للمتمسكين بالسلطة رغم خروج هذه الملايين اعتراضا علي استمرارهم فيها ولرئيس الجمهورية الذي قال يوما انه سيترك منصبه اذا خرج عليه المصريون ان الشعب هو السيد وأنه علي الجميع أن ينزل علي رغباته ولا تنخدعوا في بضعة آلاف يقفون في ميدان رابعة العدوية فهم في جانب والملايين من كل اطياف الشعب تقف في جميع ميادين مصر 00 ولكن إذا احتمي النظام بمؤيديه الذين هم في النهاية اخواننا فاقول لرئيس الجمهورية اترك هذا الشعب يختار من يقود سفينته التي تعثرت خلال عام من حكمكم واعلن نفسك رئيسا لامارة رابعة العدويه 0 اختتم كلماتي بتقديم التحية للشعب المصري الذي افتخر ان اكون احد افراده وادعو الله ان يحمي ويحرس بلادي رغم حقد الحاقدين.
