انتشر في الفترة الماضية بين عدد من المواطنين، استخدام صوت الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، كنغمة رنين على هواتفهم المحمولة أو كنغمة كول تون يسمعها المتصل بهم، على الرغم من أن الفترة الحالية تشهد انقلابًا ملحوظًا ضد الرئيس بسبب عدد من القضايا الهامة، أبرزها وآخرها سد النهضة الأثيوبي، وأيضًا الخطبة الخاصة بتخزين القمح بالصوامع، ولكن بالاستماع إلى النغمات التي تم تسجيها بصوت الرئيس فانقسمت إلى قسمين الأول صوته يؤدي بعض الأدعية الدينية، والنوع الثاني كان صوته أثناء أدائه بخطاب أمام الشعب، وغالبًا ما ينتاب هذا النوع التوتر والقلق وعدم التنسيق في الكلام، فيستخدم هذا النوع من يريد السخرية من الرئيس أو من يريد الحك على هذه الأخطاء. ومن جانبها، أكدت شركات المحمول الثلاث براءتها من مثل هذه النغمات وأكدت أيضًا، أن هذه الخدمة مباعة لشركات الكول تون البالغ عددها 23 شركة. أما الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، فأخلى سبيله هو الآخر، مؤكدًا أنه لا يمكن أن يتدخل إلا في حال تقدم شكوى له من المواطنين أو من الجهة المتضررة يكون أساس الشكوى الإساءة. أما شركات الكول تون، فأكدت أن هذه الخدمة متوفرة لجميع المواطنين يمكنهم استخدام أصواتهم الشخصية كنغمة كول تون يسمعها المتصل ويكون الأساس فيها عدم استخدام ألفاظ أو كلمات خارجة أو مسيئة للذوق العام. وقال خالد حجازي مسئول العلاقات الخارجية بشركة فودافون: إن هذه الخدمة الخاصة باستخدام الكول تون قامت شركات المحمول ببيعها لشركات الكول تون ولا يمكن أن تتدخل فيها أو أن تبدي تعليقًا على استخدام أي من المستهلكين للنغمات التي يريدها، موضحًا أن شركات المحمول تتلخص مهمتها في توفير الخدمة ولكن المحتوى ليس مهمتها. وقال: إن الرقابة على هذه الشركات الخاصة بالكول تون خاضعة للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات. واتفق معه أحمد حليم نائب رئيس شركة موبينيل، مؤكدًا على أن شركات المحمول لا تمتلك المحتوى الخاص بالأغاني أو الأدعية، كما أنها لا تمتلك حقوق الملكية من شركات الإنتاج. ونفى، أن تكون النغمات التي يستخدمها المواطنين ممثلة لشركات المحمول الثلاث، ولكنها تمثل العميل فقط وهو المسئول الأول والأخير عن اختياراته. وطالب، بتوضيح هذه المعلومة للمواطنين للحد من الإساءة لبعض الشركات أو اتهامها بالتحامل ضد أشخاص بعينهم. ومن جانبه قال عمرو بدوي رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات: إنه لم يرد للجهاز شكوى ضد استخدام صوت الرئيس كنغمة رنين أو غيره، موضحًا أن دور الجهاز يبدأ بعد أن تحكم المحكمة بذلك، ولا يمكن له أن يتدخل لمجرد الشكون من أحد المواطنين. وقال: إن صاحب الحق في مثل هذه النغمات هو الرئيس نفسه أو من ينوب عنه بتوكيل رسمي. ومن جانبه قال مصدر مسئول بشركة ادفنسس أركو بلاس لنغمات المحمول رفض ذكر اسمه: إن استخدام الكول تون أصبح أمرًا يسيرًا، موضحًا أنه تم تخصيص أرقام محددة للمواطنين يمكنهم استخدامها لتسجيل النغمات التي يرغبون فيها بأنفسهم. وأوضح، أن هناك شروطًا لاستخدام النغمة أهمها ألا تزيد النغمة على 30 ثانية فقط، موضحًا أنه يمكن للمستهلك أيضا إهداء الكول تون لشخص آخر، ولكن يجب أن يتم شراء النغمة من الشركة، وأن يقوم بإرسلها لرقم تابع لنفس الشركة التي يكون هو تابعا لها. وأكد، أن الشركة لم تقم بشراء مقاطع صوت للرئيس، وأنها لأول مرة في مصر يقوم المواطنين باستخدام صوت الرئيس كنغمة رنين، لافتًا إلى أن المواطنين قاموا باستخدامها من خلال خدمة سجلها بصوتك. كما أكد، على أن الإقبال على شراء الأدعية بصوت الرئيس ليس كثيفًا على العكس من استخدام مقطع من خطبه المرتجلة، لافتًا إلى أنه تم استخدام صوته بشراهة أثناء حديثه عن تخزين القمح بالصوامع.
