انتشرت ظاهرة الاعتداءات الجنسية على نطاق واسع داخل الجيش الأمريكي بعد سلسلة من حوادث سوء السلوك الجنسي، حيث يشير تقرير حديث إلى أن هذه الظاهرة تفاقمت كثيرا خلال الأونة الأخيرة، وقال وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيجل" لطلاب أكاديمية "وست بوينت" العسكرية إنه يجب القضاء على "آفة" الاعتداء الجنسي في الجيش، بعد يوم من الخطبة المماثلة التي ألقاها "أوباما" على خريجي الأكاديمية البحرية، حسبما أفادت صحيفة ال"جارديان" البريطانية اليوم. وأضافت الصحيفة أن هذا يعد أحد التحديات ذي التأثير المهم خاصة على مجتمع أكاديمية "وست بوينت"، حيث تم اتهام رقيب في الجيش منذ فترة بتصوير العديد من النساء في الأكاديمية المرموقة سرا، بما في ذلك دورة المياه. و قال "هيجل" للخريجين "التحرش الجنسي في الجيش هو خيانة عميقة للأيمان والثقة المقدسة،" مؤكدا أنه يجب التخلص من هذه الآفة، وأنهم جميعا مسئولون عن حدوث ذلك، ولا يمكنهم إسقاط جيش الولاياتالمتحدة.كما أكد "هيجل" أن الخريجين هم الجيل الجديد الذي سيتخلص من التهديدات المنهكة والخبيثة بالانتحار والاعتداء الجنسي وتعاطي المخدرات والكحول الذي يضر بقوة المتطوعين كلها.وأشار أيضا إلى أن الخريجين يجب أن يبدأوا في بناء جيش المستقبل مع تعافي العسكرية من إجهادات أكثر من عقد نتيجة للحرب في العراق وأفغانستان.يذكر أن "هيجل" هو أول رجل يصبح وزيرا للدفاع بعد خدمته في سلاح المشاة فقط، وسناتور سابق في الحزب الجمهوري، وتولى منصب وزير الدفاع في فبراير الماضي. ويناضل أعضاء البنتاجون للتعامل مع ما وصلوا إليه من وباء الاعتداءات جنسية في الجيش الأمريكي، فحسب تقرير صدر عن البنتاجون هذا الشهر، يقدر أن 26,000 من أعضاء الخدمة العسكرية قد تم الاعتداء عليهم جنسيا العام الماضي، وأن الآلاف من الضحايا غير مستعدين للإعلان على الرغم من برامج المساعدة الرقابة والجديدة، واستند هذا التقدير إلى حد كبير على دراسات استقصائية لحالات مجهولة.ووفقا للتقرير، ارتفع عدد الاعتداءات الجنسية المبلغ عنها من قبل أعضاء الخدمة العسكرية إلى 6٪ ، لتصل إلى 3،374 في عام 2012، وما يقرب من 800 من هؤلاء سعى طلب المساعدة، لكنهم امتنعوا عن تقديم شكاوى ضد المعتدين عليهم.وفي القضية الأخيرة، واجه الرقيب أول "مايكل ماك كليندون" اتهامات بالتقصير في أداء الواجب وسوء المعاملة، ودخول الحمام للنساء دون سابق إنذار، واتخاذ وحيازة صور غير لائقة ومقاطع فيديو لما لا يقل عن عشر نساء في "ويست بوينت"، الذين كانوا عراة أو في أوضاع مختلف بدون ملابس.