لم تقف مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة بالافراج عن 103 سجين مصرى ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة ، مع تكفل سموه بتسديد الالتزامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذا لتلك الأحكام ، لم تقف عند اطارها الانسانى النبيل فحسب ، بل تجاوزته الى افاق ارحب واوسع ، لتعيد الى النفوس العربية الأمل فى لم الشمل العربى من جديد ، والتجاوز عن كل ما يعرض مسيرة العلاقات بين الشعوب العربية الى التقهقر والفرقة والتشتت .. فقد كانت لهذه المبادرة الكريمة دلالات عميقة المغزى و شديدة الأثر والتأثير ، وتؤكد ان العرب قادرين على اسعاد شعوبهم باعلاء قيم التسامح والمودة .. اضافة الى ذلك فان للمبادرة رسالة سامية طالما ارسلتها دولة الامارات الى العالم اجمع وهى انها كانت وستظل دائما دولة الخير والعطاء الانسانى غير المحدود ، فتلك كانت رسالة زايد الخير .. والتى حملها من بعده خير من يصون الامانات ويحفظ العهود ، ويعلى قدر الانسان اينما كان .. لقد اسعدت المبادرة قلوب وافئدة المصريين جميعا ، وادخلت البهجة على أسر المفرج عنهم ، وازاحت عن صدورهم تلال الحزن والألم والعوز والفقدان ، وهو الأمر الذى سيصب حتما فى دعم العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين ، ويجعل منها كما كانت دائما عنوانا للعلاقات العربية – العربية الهادفة و مثالا للعمل العربى المخلص والبناء.