عرضت حبيبة يحيى عبد المنعم محمد، الطالبة بالصف الخامس الابتدائى بمدينة الغردقة، الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، لموقف محرج أثناء افتتاحه للأكاديمية المهنية للمعلمين فى مدينة الغردقة، صباح يوم أمس الأحد، عندما قالت له "بعد إذنك ممكن أقول قصيدة بس متزعلش" فوافق وألقت قصيدة "الأستاذ والخرفان". التقينا بالطالبة حبيبة، فى منزلها مع أسرتها، وتبين أن والدها يحيى عبد المنعم، مدير إدراة المخازن والمشتريات بالشركة المصرية للاتصالات بالغردقة، هو من كتب القصيدة التى ألقتها ابنته. حبيبة حاصلة على المركز الأول فى إلقاء الشعر على مستوى الجمهورية لمدة عامين على التوالى، ومن المقرر أن تلقى يوم 30 إبريل الجارى قصيدة أخرى للشاعر، فاروق جويدة، أمام وزير التعليم فى مسابقة الشعر، فى حفل ختام الأنشطة الطلابية بالقاهرة. وقالت حبيبة: "أنا استأذنت من الوزير أن ألقى القصيدة، وعندما بدأت حسيت إنه اتفاجئ عندما ذكرت لفظ خروف وقرون"، مضيفة: بمجرد أن انتهيت قال لى، "إنتى مش شايفة إن مصر اتحسنت بعد الثورة؟"، رديت قلتله، "بل خربت بعدها متحسنتش". وأضافت حبيبة أن الوزير قال، "اللى على رأسه بطحة يحس بيها، ورديت عليه "حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى وصلنا لكدا". واستشهدت حبيبة بالأمير أحمد بن طولون، أمير مصر ومؤسس الدولة الطولونية، حيث قالت، إن ابن طولون من أصل تركى، ولكن عندما حكم مصر جعلها فى عصره من أزهى بلاد العالم، ولكن "الرئيس مرسى قال 100 يوم ورجع فى كلامه، وكل أتباعه بيقولوا أديلوا فرصة". وأشارت حبيبة إلى أنها تترجى من والدتها أن تسامحها على إقناعها بانتخابها الرئيس مرسى، مضيفة أن هناك مدرس ومدرسة فى مدرستها يهدداها بسبب إلقائها هذه القصائد المسيئة للنظام وللرئيس. ومن جانبه قال يحيى عبد المنعم، والد الطالبة، وكاتب القصيدة: "أنا رجل ملتحى، ولكنى عندما كنا فى نظام مبارك كنت لا أهاب أحد أنى ملتحى ولكن فى نظام الإخوان بتكسف أنى أربى لحيتى". وأضاف عبد المنعم أنه انتخب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، ولكن فى الإعادة "من سوء حظى أنى انتخبت مرسى لأنى لم أنتخب الفريق شفيق حرصاً على عدم امتداد نظام مبارك". وسرد عبد المنعم موقفا، مشيرا إلى أنه فى وقت الانتخابات كان له صديق مهندس متخصص فى بناء المساجد، متابعا "عندما أدليت بصوتى قلت له أنى انتخبت الرئيس الإسلامى، وكنت متخيل أنه سوف يكون فرحا بذلك"، مشيرا إلى أنه فوجىء عندما قال له "هتندم على صوتك والناس دى هتتغير بعد كدا"، متابعا القول "فعلا ندمت، لأنهم بعد وصولهم للحكم تغيروا، ولو عادت الانتخابات لم ولن أتصور يوماً أن أنتخب من يتخذ بالدين ستاراً له ليفسد بما قال الله والرسول، ولو أجريت انتخابات أخرى بين شفيق ومرسى فسأنتخب شفيق"، مشيراً إلى أنه مهما كان فالرجل العسكرى يحن على تراب بلده لأنه فى يوم من الأيام حارب من أجلها. وضرب عبد المنعم مثالا بما قيل من قبل على تسليم حلايب وشلاتين للسودان، لو أن مبارك ومرسى فى مكان واحد وطلب منهما أن يسلموا شبر من أرض مصر لأى دولة، أثق أن مبارك سيبكى على أرضها، رغم فساده طيلة الثلاثين عاما، موضحاً أن بورسعيد التى شهدت المذابح كما هى، الرئيس أفرغ يداه منها. كان وزير التربية والتعليم قد قام اليوم بجولة تفقدية وضع خلالها، حجر الأساس للمدرسة الإعدادية بنات التابعة لمنطقة الميناء، وتفقد المدرسة الفكرية للصم والبكم بمنطقة أبو عشرة، وعند افتتاحه للأكاديمية المهنية للمعلمين، تقدمت الطالبة حبيبة واستأذنته لإلقاء قصيدة شعر، ووضعته فى موقف محرج لأن القصيدة تحتوى على ألفاظ مثل "خروف ومأمألى.. وغيرهما". وكان نص القصيدة التى ألقتها حبيبة يحيى عبد المنعم هو: خروف العيد نطحنى وناوى يدبحنى بسعره الغالى جرحنى ومأمألى وشوحلى مين أنت عشان تاكل لحمى مين أنت عشان تجيب تمنى بسعرى الغالى هشويك وأحطم كل غناويك ولا يمكن فى يوم هغديك ولا صوفى يدفيك ولو شفتك تبص بعين على صوفى وعلى القرنين فى صدرك وانزع الكتفين .. كفاية عليك صوتى الغالى وأنا صوتى كمان غالى ميسمعنيش غير الشارى يكون عنده حساب جارى
