تجددت حالة الاحتقان فى الخصوص، بعد اتهام الأهالى قوات الشرطة بالقبض على مسلمين ومسيحيين عشوائياً ككبش فداء لإنهاء الأزمة، محذرين من تجدد انفجار الأوضاع فى حالة عدم الإفراج عنهم. وبدأ عدد من المسلمين والمسيحيين بالمنطقة فى جمع توقيعات لتبرئة الشباب المسلم والمسيحى المقبوض عليهم فى الأحداث، والذين قررت النيابة حبسهم على ذمة القضية، ووجهت لهم تهم البلطجة، واستعمال العنف، وحيازة أسلحة بدون ترخيص، وتكدير الأمن العام، وإثارة الذعر بين المواطنين، وازدراء الأديان، وإشعال نار الفتنة، بجانب تهم القتل والشروع فى القتل. وأكد الأهالى أن من قبض عليهم، ومعظمهم من المسلمين ليست لهم علاقة بالأحداث وقُبض عليه ظلماً، بعد أن اقتحمت قوات الأمن البيوت فجراً بالأسلحة وكسرت الأبواب، منتهكة حرمة البيوت والنساء، وهددوا الأهالى بالأسلحة. من ناحيته، أكد القمص سوريال يونان، كاهن كنيسة مارجرجس بالخصوص، أن الكنيسة ليست طرفاً فى الأحداث أو التحقيقات، مشدداً على متانة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وأن الكنيسة مفتوحة للجميع، وأن علاقته بالمسلمين جيدة جداً، مشيراً إلى دخول دخلاء على المنطقة لبث الفتنة وأعمال العنف. من جهته، نفى اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، ما أشيع عن قيام أجهزة الأمن بالقبض عشوائياً على المواطنين لتقديمهم كمتهمين، وقال: «محدش عاجبه حاجة.. شغالين زى موش شغالين»، مشيراً إلى أنه عندما تأخر ضبط المتهمين، اتهمونا بالتقاعس وعندما قبضنا عليهم، اتهمونا بالاعتقال العشوائى». أوضح مدير الأمن أن القبض على المتهمين تم بأمر ضبط وإحضار من النيابة العامة بناءً على التحقيقات وشهادة الشهود والمجنى عليهم والمصابين وأصحاب المحلات والعقارات المتضررة، موضحاً أن تنفيذ الأمر يتم على مدار اليوم طبقاً للقانون، مشيراً إلى القبض عليهم فجراً وبالاقتحام المفاجئ بسبب ضمان وجودهم فى المكان وعدم منح فرصة للمتهمين للمقاومة أو تبادل إطلاق الرصاص، وهو ما يحدث مع بعض المتهمين عادةً، مشيراً إلى أنه تم ضبط أسلحة مع بعض المتهمين، وشدد مدير الأمن على أن مؤتمر الصلح الذى تم عقده فى «الخصوص» أكد فيه طرفا النزاع ترسيخ القانون ومحاسبة المتورطين من الطرفين. يأتى ذلك، فيما تواصل «نيابة الخصوص» برئاسة أحمد عيسى، مدير النيابة تحقيقاتها فى القضية، واستجوبت أمس ثلاثة مسيحيين من أسرة واحدة وهم: سمير إسكندر عوض، 64 سنة، ونجلاه نجيب، ونسيم، بعد قيامهم بتسليم أنفسهم للشرطة، بعد اتهامهم بالتورط فى قتل الشاب محمد محمود على والتسبب فى اندلاع اشتباكات «الخصوص»، التى أدت إلى مصرع 7 أشخاص. كانت الشرطة قد ألقت القبض على المتهمين: هانى فاروق عوض، وكرم فاروق عوض، وبذلك يكون قد ألقى القبض على ال5 متهمين الأصليين فى واقعة مقتل الشاب محمد محمود.