قال مصدر فلسطيني مطلع إن الرئيس محمود عباس طلب من رئيس وزرائه سلام فياض تقديم استقالته إثر خلافات بينهما. وأضاف المصدر – الذي فضل عدم الكشف عن هويته نظرًا لحساسية منصبه – أن عباس نقل هذا الطلب إلى فياض عبر أحد مستشاري الرئاسة؛ إثر قبول فياض استقالة وزير المالية نبيل قسيس بعد ساعات من رفضها من قبل عباس وفقاً لوكالة الأناضول للأنباء. وكان فياض قد قبل في الثاني من مارس الماضي استقالة قسيس، فيما نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم أن عباس رفض الاستقالة. وبعد قبوله استقالة قسيس، عاد فياض لشغل منصب وزير المالية إلى جانب مهامه كرئيس للوزراء، علمًا أنه يتعرض لانتقادات متكررة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ونقابات الموظفين على خلفية الأزمة المالية الحادة التي تواجهها حكومته. ولم يتسن الحصول على تعليق من الرئاسة الفلسطينية أو فياض على حديث المصدر الفلسطيني. ورجَّح هذا المصدر ذاته أن يكون مدير صندوق الاستثمار الفلسطيني السابق محمد مصطفى هو “الشخص الأكثر حظا في تولي منصب رئيس الوزراء خلفا لفياض”، الذي يتولى رئاسة الحكومة الفلسطينية منذ عام 2007. وقد قدم مصطفى استقالته من إدارة الصندوق قبل بضعة أسابيع.