أكدت حركة 6 إبريل أن يوم الاحتفال بذكرى تأسيس الحركة، سيكون يوم احتجاج، وقد أطلقت عليه يوم الغضب، وذلك بسبب التدهور، الذى تعيشه البلاد فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغياب دولة القانون ومحاولة اقتناص ما حققته الثورة من إنجازات، وخصوصا فيما يتعلق بالحريات سواء كانت حرية الإعلام أو للتظاهر والتعبير عن الرأى على حسب قول الحركة. وأعلنت حركة شباب 6 أبريل عن انطلاق مسيرات حاشدة فى القاهرة والمحافظات يوم 6 إبريل الجارى فى بداية الانطلاقة السادسة لشباب 6 إبريل والذكرى الخامسة لإضراب 2008، مؤكدة أنها: "لن نتوقف وسوف نكمل طريقنا الذى بدأناه منذ 5 سنوات ولن توقفنا الحملات القمعية والاستهداف الأمنى مطالبة بإقالة الحكومة واستبدالها بحكومة تكنوقراط من كل الأطياف تلتزم بخطة طريق لإنقاذ الاقتصاد ورفع المعاناة عن الفقراء واستبعاد النائب العام، وتعيين نائب عام جديد من المجلس الأعلى للقضاء والإفراج عن كافة سجناء الرأى والتظاهرات السلمية وإعادة الهيكلة والتنظيم والانضباط لوزارة الداخلية وتطهيرها من رموز الفساد والعمل على ترسيخ العقيدة الأمنية السليمة فى حماية الوطن والمواطنين وتنفيذ القانون. وأكدت الحركة فى بيان أصدرته اليوم أنه فى ظل ما آلت له الأوضاع فى مصر بعد عامين من ثورة يناير العظيمة، وبعد مرور 9 شهور من تولى د. مرسى رئاسة الجمهورية كأول رئيس مدنى منتخب قررنا أنه لا مكان للاحتفال فى يوم عيدنا بل هو يوم لتجديد العهد لمصر وشعبها وثورتها، يوم للغضب على الأوضاع الراهنة التى هى بعيدة كل البعد عن ما كنا نحلم به ونتمناه. وأشارت الحركة إلى أن الاقتصاد المصرى يعانى من أزمات متتالية بلا حلول وبلا خطط للحل ويتم التعامل معها بحلول وقتية سرعان ما تزول من سولار وغاز وبوتاجاز ومواد تموينية وارتفاع نسب البطالة وغلق المصانع وضرائب جديدة ورفع الدعم وارتفاع فواتير وانقطاع للكهرباء والمياه وعلى المستوى السياسى وصلنا لحالة قصوى من الاستقطاب والإقصاء المغلف بالعنف وتبنى النظام الحاكم نفس أساليب وخطاب النظام المخلوع من تخوين وتهديد والاستهداف الأمنى لأصحاب الرأى والمعارضين، واجتماعياً أصبح المجتمع فى غاية الانقسام والتفكك بلا هدف أو غاية أو مشروع قومى يلتف حوله الجميع. وأضاف البيان: ليس هذا ما كنا نحلم به وقامت من أجله ثورة يناير العظيمة منذ سنتين واستشهد من أجله المئات من خيرة شباب هذا الوطن ومازال النظام المخلوع حى ولم ينته مازال الفساد ينحر فى كل مؤسسات الدولة مازال الاستبداد يسيطر على العقول الحاكمة مازال القمع الأمنى للمعارضين وأصحاب الرأى مازال المصريون غارقين فى الفقر والجهل والمرض".
