كتب: محمد كساب ونهى عثمان وسهى السيدتصوير / هند محمدجدد أهالى المعتقلين فى ظل قانون الطوارىء مطالباتهم بالكشف عن مصير أبنائهم والافراج عنهم، خلال شهاداتهم الحية التى قدموها أثناء مشاركتهم فى الندوة التى نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، واللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأى وحركة حشد اليوم، عقب وقفة شاركوا فيها مع نشطاء من حركات 6 ابريل والعدالة والحرية، للتضامن معهم، إضافة إلى الاعتداءات التى تعرض لها النشطاء فى يوم وقفة عابدين، الثلاثاء الماضى، ضد التوريث.وردد النشطاء والأهالى، خلال الوقفة، العديد من الهتافات المنددة بقانون الطوارىء، والمطالبة بالافراج عن زويهم المعتقلين منذ فترات زمنية طويلة، من بينها مطلب واحد غيره مفيش الحرية للمعتقلين ..، كما رفعوا لافتات وملصقات مكتوباً عليها عبارة لا للطوارىء.وصرح محمد عواد، منسق حركة شباب من أجل العدالة والحرية، بأن الوقفة اليوم جاءت رداً على الانتهاكات التى تعرض نشطاء من القوى السياسية والحركات الاحتجاجية، لدى مشاركتهم فى وقفة عابدين فى ذكرى وفاة الزعيم الوطنى أحمد عرابى، لرفض توريث الحكم، كاشفاً عن شروع الحركة الآن فى التجهيز لدعوة القوى الوطنية إلى اجتماع تنسيقى للتحضير لاستكمال الوقفات ضد التوريث، بوقفة مماثلة فى الفترة المقبلة.الدكتور شادى طارق الغزالى، أحد نشطاء الجمعية الوطنية للتغيير، بدوره تحدث فى الندوة التى حملت عنوان الطوارىء .. النظرية والتطبيق ، عن تجربة اختطافه واعتقاله من مطار القاهرة التى حدثت فى 14 من الشهر الجارى، حيث كان أشد ما لفته فيها ما قاله له أحد الضباط عند استجوابه له أول حاجة تنسى كلام حقوق الانسان والجرايد ده كله متعودين عليه ، مؤكداً أن هذا الأمر استفزته وأشعره أن كل ما ننادى من حقوق الانسان ليس له أدنى تأثير لدى الأجهزة الأمنية ومالوش قيمة .بينما أوضح ناشط الجمعية الوطنية بالغربية، أحمد عيد، أنه بعد اعتقاله فى عيد الفطر الماضى، أعطوه رقماً ليعرف به 23 ، وطلبوا منه أن ينسى اسمه، وأن يأكل كل ما يقدم له من وجبات وأن يصلى كل صلاة وألا يكشف العصابة الموضوعة على عينيه، لدرجة إنى مرة واحد خبط عليا وقالى صلى الضهر وبعد شوية واحد تانى جه يخبط ويقولى صلى قلت له صليت قالى ده أدان تانى !!.وفيما شكت سيدة تدعى إيزيس كامل من اعتقال ولدها هانى رأفت فهمى طلبة ، لأكثر من 7 سنوات، أبدى خال المعتقل محمد مسلم العدوى معقتل سياسى منذ 8 شهور فى سجن أبو زعبل، استغرابه من الطريقة التى يعامل بها محمد، اعتقلوه بدون أى ذنب ولا سيئة وبهدلوا عياله ومراته وخدوه ورموه على البلاط فى عز البرد وعصبوا عينيه .. النظر ربانى واللى عماه بنى آدمين .. ربنا يذل كل ظالم .من جانبه، طالب هيثم محمدين، المحامى والناشط بحركة حشد، بضرورة التحرك للافراج عن المعتقلين، وإسقاط قانون الطوارىء، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية تتلاعب بقرارات الافراج الصادرة عن محاكم أمن الدولة العليا طوارىء، خاصة أن جزء كبير من معتقلى الصعيد مثلاً تأتى على خلفية مشاجرات عائلية، حسب قوله.وفى حين، قال عمرو صلاح، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والناشط بالجمعية الوطنية، أنه شعر خلال استجوابه بعد اختطافه أن هناك حالة رعب شديد تتملك الأجهزة الأمنية، مع انتشار دعاوى التغيير فى مصر، حيث سألوه عن حملة البرادعى والمصريين فى الخارج.
