غزة / علاء المشهراويقالت الإذاعة الإسرائيلية ريشيت بيت إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أبدى مرونة وتراجع عن موقفه السابق بوقف المفاوضات في حال استمر الاستيطان.وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فإن عباس، وفي حديثه، مع عدد من قادة اليهود في الولاياتالمتحدة، قد صرح بأنه لا يستطيع الجزم بوقف المفاوضات في حال قررت إسرائيل مواصلة البناء الاستيطاني على أراضي الضفة الغربية.ونقلت الإذاعة عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أنهم لا يتوقعون أن يقوم رئيس السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات في حال قررت مواصلة البناء الاستيطاني.ومن جهتها كتبت يديعوت أحرونوت في موقعها على الشبكة أنه في ظل المخاوف من تفجر المفاوضات، فإن محمود عباس لم يكن قاطعا في موقفه من مواصلة البناء الاستيطاني أمام عدد من قادة اليهود في الولاياتالمتحدة، فجر اليوم الأربعاء، وبدا لينا نسبيا.ونقلت عنه قوله إنه سيكون من الصعب مواصلة المحادثات مع تجدد البناء الاستيطاني، وبالرغم من ذلك فإنه لا يستطيع الجزم بأنه سيترك المفاوضات في حال تجدد الاستيطان.وكان يديعوت أحرونوت قد نقلت عن مصادر فلسطينية، قبل عدة أسابيع، قولها إنه من الممكن الموافقة على استمرار ما للبناء في المستوطنات بعد انتهاء مدة التجميد، في حين أصروا في التصريحات الإعلامية على أن المفاوضات ستتوقف في حال استمر الاستيطان.الى ذلك قرر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس الأربعاء تمديد زيارته إلى واشنطن بأربعة أيام إضافية في مسعى لاحتواء الأزمة التي تحيط بالمفاوضات المباشرة بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، مع اقتراب انتهاء فترة قرار تجميد الاستيطان المقررة الأحد القادم.وقالت صحيفة هآرتس: إن بيرس يزور واشنطن في هذه الأثناء للمشاركة في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث كان المقرر أن تنتهي زيارته هذه اليوم الأربعاء، بيد انه قرر تمديد فترة مكوثه بواشنطن والعودة الأحد القادم.ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الإسرائيلي خلال فترة زيارته هذه بمسئولين في السلطة الفلسطينية إلى جانب الرئيس محمود عباس والذين يتواجدون في نيويورك في هذه الأثناء.وفي سياق ذي صلة، يعقد وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك اجتماعًا خاصًا مع الرئيس عباس في نيويورك في محاولة للتوصل إلى صيغة مشتركة وتفاهمات حول تجميد الاستيطان بالضفة الغربية، في ظل اقتراب انتهاء فترة التجميد وذلك خشية من انهيار المفاوضات.وطبقًا لإذاعة جيش الاحتلال، فإن مصير قرار تجميد الاستيطان ما زال مبهمًا حتى اللحظة، وليس من الممكن توقع ما قد ستوصل إليه باراك مع الرئيس أبو مازن خلال الاجتماع، وهل من الممكن التوصل إلى صيغة محددة متفاهم عليها حول الموضوع في ظل تعنت الطرفين؟.ويرى مسئولون إسرائيليون رفيعو المستوى أن تجميد الاستيطان بالضفة الغربية لن يستمر بعد يوم الأحد القادم، ولكن حكومة الاحتلال ستعمل على تقليص نسبة البناء في مستوطنات الضفة خلال المفاوضات، على حد تعبيرهم.وأعلن رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال غابي اشكنازي أن جيشه على أهبة الاستعداد لمواجهة أي سيناريو في الأراضي الفلسطينية، وأي مواجهات قد تندلع في أعقاب انهيار المفاوضات بين الجانبين في حال انتهاء قرار فترة التجميد.يأتي ذلك في الوقت الذي طلبت فيه الرباعية الدولية، من اسرائيل تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية.وكان قد أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، أن مصير المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيتحدد خلال الأيام العشرة المقبلة وقال نبيل أبو ردينة في تصريح لهإن هناك جهودا دولية كبيرة جدا تبذل لتجاوز العقبات في طريق استمرار المفاوضات المباشرة وخاصة عقبة الاستيطان.وكان عباس أعلن في تصريح في وقت سابق أن المفاوضات لن تستمر يوما واحدا في حال استمرار الاستيطان.