كشفت تقارير صحفية تؤكد أن رئيس الوزراء هشام قنديل يدرس إصدار قرار خلال ساعات يقضى بأن يكون يوم السبت 26 يناير إجازة رسمية للدولة احتفالاً بذكرى الثورة، بدلاً من الجمعة..وأوضحت أن هدف القرار هو الخروج من الأزمة المتوقّعة بعد صدور الحكم في قضية مجزرة بورسعيد، وحال صدور قرار بإجازة السبت، يؤجل النطق بالحكم في قضية مجزرة بورسعيد إدارياً إلى موعد آخر تحدده المحكمة التي تنظر القضية. وقال مصدر مسئول في الداخلية إن الوزارة خاطبت وزارة العدل بشأن دراسة قانونية عدم حضور المتهمين جلسة النطق بالحكم، على أن تذاع فعاليات الجلسة تلفزيونيا على الهواء مباشرة، وأحالت العدل الموضوع إلى المحكمة المختصة. يذكر أن قرار الداخلية بعدم ترحيل متهمي مجزرة بورسعيد إلى القاهرة، لحضور جلسة النطق بالحكم قد أثارت غضب ألتراس الأهلي، ورفضوا حضور جلسة لجنة الشباب بمجلس الشورى لعرض رؤيتهم عن مشروع قانون شغب الملاعب ، فيما سادت حالة من الفرح في بورسعيد. وأصدرت مجموعات ألتراس الأهلي بياناً اتهمت فيه الداخلية بالتواطؤ، للتأثير على القضية المتهم فيها 9 من قادة الوزارة، وحمّلها البيان ما سيحدث يوم النطق بالحكم، كما نظّمت مجموعة ألتراس ديفيلز وقفة بميدان سموحة بالإسكندرية أمس تحت شعار (هنوريكم الغضب). كما واصلت المجموعات الحشد من مختلف المحافظات إلى مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس يوم النطق بالحكم. وكثف عناصر الألتراس تحركاتهم في القاهرة ومعظم المحافظات، ودوّنوا على اللافتات الإعلانية المضيئة في شوارع العاصمة والمدن الكبرى، عبارات الدم بالدم والقصاص بالدم.. موعدنا 26 يناير . وعلى جانب آخر أكد اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، أن المسيرات التي خرج بها شباب الألتراس بالسويس مساء أمس ، كانت مسيرات سلمية ولم يحدث احتكاك من أي نوع بين مسيرة الألتراس وقوات الشرطة أمام مديرية الأمن أو مبنى المحافظة. وقال رفعت إن شباب الألتراس قاموا بتوصيل رسالة من خلال المظاهرات والمسيرات التي قاموا بها، مساء أمس بالسويس، وهى رسالة خاصة بقضية محاكمة المتهمين بارتكاب جريمة قتل شباب الألتراس. كانت محافظة السويس مساء أمس قد شهدت مسيرات ومظاهرات قام بها الألتراس داخل عدة شوارع رئيسية بالمحافظة. أما عن رد ألتراس المصري فقد حاصر الآلاف منهم وأهالي بورسعيد سجن بورسعيد، وأعلنوا نيتهم الاعتصام حول السجن لمنع نقل المتهمين في قضية مجزرة بورسعيد إلى القاهرة في جلسة النطق بالحكم المقررة يوم 26 يناير. ورددوا هتافات «عاوزينها دولة» «مش هنسيبكم مش هنسيبكم»، وطالبوا بعدم «تسييس القضية». وحمل المتظاهرون صور المتهمين، ورفعوا لافتات تطالب بالحرية للمظلومين والعدالة للمتهمين في قضية لم يرتكبوها، بحسب قولهم. وتوجهت المظاهرة إلى محكمة بورسعيد لتأييد زملائهم، ورفع روحهم المعنوية مرة أخرى ومساندتهم في محنتهم. وقال أحد أعضاء رابطة «ألتراس المصري»: «في حالة الإصرار على سفر المتهمين للقاهرة، انتظروا مذبحة كبيرة جديدة، ووقوع ضحايا بين الطرفين، بعد أن كتبنا وصيتنا، لأننا مصرون على القتال من أجل حقوق زملائنا». من جانب آخر قال صفوت عبد الحليم، نقيب المحامين ببورسعيد، إن 46 محاميا بالمحافظة ينتظرون قراراً بتأمينهم لحضور الجلسات خوفاً من تهديدات «ألتراس أهلاوي» كما تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعى ال الفيس بوك ، فيديو يظهر بعض أفراد من ألتراس المصرى، ملثمين ومعهم أسلحة بيضاء ويهددون بالسفر للقاهرة يوم جلسة النطق بالحكم مدافعين عن المتهمين، ويؤكدون أنهم سيتوجهوا للقاهرة لحماية أصدقائهم لأنهم على يقين بعدم حمايتهم من قبل الشرطة. وقال إسلام عز الدين عضو التراس المصرى إن السبب الرئيسى فى المظاهرات الموجودة فى بورسعيد هو رفض ترحيل المتهمين فى أحداث استاد بورسعيد حتى لا تقع مذبحة جديدة وخاصة أن هناك توعداً للمتهمين من قبل أولتراس أهلاوى ، مشككاً فى نوايا الداخلية وأن الثقة مفقودة فى الشرطة وتصرفاتها. وهاجم عضو ألتراس المصرى أنه لا يمكن أبدا ان يكون التراس أهلاوى يحكم مصر الآن ومن ثم لا نقبل أن يفرضوا رأيهم و ان تكون الكلمة للقضاء و أننا لم نفرط أبدا فى حق الشهداء الذين سقطوا فى استاد بورسعيد.
