مقتل وإصابة العشرات في حادث مروع على طريق مصر إسكندرية الصحراوي .. مقتل وإصابة 15 في حادث في محافظة المنيا .. مصرع 36 وإصابة أكثر من 52 شخص خلال يوم واحد فقط في محافظة الشرقية .. تلك عينة من العناوين اليومية التي أصبحت معتادة في مصر حيث ارتفعت نسب حوادث الطرق في مصر بشكل مخيف وأصبحت حوادث المرور ثاني أسباب الوفاة في مصر بعد أمراض القلب حيث يموت سنوياً ما يقارب ال 7 آلاف مواطن بسبب حوادث الطرق في العشرة أعوام الماضية وأصبحت خسائر مصر تقدر بنحو 4 ونصف مليار جنيه مصري بما يعادل 3.2% من إجمالي الناتج المحلي وتتعدد أسباب الحوادث سواء بسبب السرعة الجنونية المتهم الأول في تلك الكوارث أو استخدام المحمول أو رعونة السائقين وتهور سائقي النقل الثقيل وسوء حالة الطرق خاصة طرق الأقاليم وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى مقتل وإصابة الأبرياء وتحتل مصر المرتبة الأولى عالميا في حوادث الطرق ووصلت إلى ضعف المعدلات العالمية وشهدت العشرة أعوام الماضي مقتل أكثر من 60 ألف كما كشفت الإحصائيات الرسمية حيث شهد عام 2009 عدد 7300 حادثة راح ضحيتها 24 ألف قتيل كما شهد عام 2005 أكثر من ثلاثة آلاف حادثة راح ضحيتها تسعة ألاف قتيل و 30 ألف جريح وسجل عام 2004 7 ألاف قتيل 30 ألف مصاب بينما بلغت أعداد القتلى عام 2003 1581 قتيلا كما سجلت الإحصائيات وأصيب 6913 واتهمت إحدى الإحصائيات الرسمية السيارات الملاكي بأنها أحد الأسباب التي أدت إلى زيادة أعداد القتلى بعدما سجلت أن 1364 حادثة تسبب فيها سائقي الملاكي بسبب قلة الخبرة كما أن النقل الثقيل خاصة المقطورات التي صدر لها قرارا بإلغاء العمل بها ابتداء من أغسطس الماضي لا تزال تسيطر على 60% من الحوادث في مصر كما أرجعت إدارة المرور في وزارة الداخلية سبب الحوادث إلى مجموعة من الأسباب يأتي في مقدمتها السرعة الجنونية التي قتلت 373 شخصا وأصابت 1610 فى 582 حادثة بنسبة 22% وجاء انفجار الإطار في المرتبة الثانية وتسبب في مقتل 227 شخصاً وإصابة 832 شخصاً في 222 حادثة بنسبة 15% بينما تسبب نوم السائق في قتل 81 شخصاً وجرح 475 في 1016 حادثة بنسبة 11% وحلت العوامل البيئية في المرتبة الرابعة ب113 حادثة . وتبين إحصائيات إدارة المرور في وزارة الداخلية أن عدد الحوادث خلال العام الماضي وصل إلى 26433 حادثا نجم عنها وفاة 2595 شخصا وجرح 15002 آخرين حيث تسبب 12468 حادثا منها في أضرار جسدية و13965 تسببت في أضرار مادية بالغة تؤثر على الاقتصاد والناتج المحلي لمصر مما دفعنا لفتح ملف نزيف الاسفلت . يقول الدكتور حمدي الطحان رئيس لجنة النقل في مجلس الشعب السابق أننا قدمنا أكثر من مائة تقرير لكن لم يلتفت إليهم أحد وتم ركنهم فوق أرفف مكتبات مجلس الشعب وطالبنا بضرورة رفع مستوي أفراد الشرطة وأن يكون هناك شرطة متخصصة ومتابعة الأفراد متابعة جادة وطالبت لجنة النقل والموصلات قبل ذلك بإنشاء المجلس الأعلى لسلامة النقل بحيث يتبع رئاسة الوزراء ويكون تحت الإشراف المباشر لكن ما حدث أنهم قاموا بإنشاء هذا المجلس تابع لوزارة الداخلية وغير فعال بالمرة واتهم التخبط الذي تتبعه الدولة في أسلوب معالجة خفض معدلات الحوادث وقال الطحان هل يعقل أن تطلب الدولة مستثمرين من أجل أنشاء طريق قليوب بنها الذي لا يتكلف أكثر من 500 مليون جنية في الوقت الذي تنفق على المؤتمرات والندوات أكثر من ذلك بكثير وتم وقف العمل في هذا الطريق وتسببت الرشاوي والمحسوبيات وفساد المحليات في وقف طريق مهم للغاية سوف يقوم بتخفيف العبء على الطريق الأساسي الذي يمر علية 160ألف سيارة يوميا وطالب الطحان وزير التعليم بضرورة تدريس مادة الوعي المروري في المدارس أسوة بالمناهج التي يتم تدريسها في أوربا والدول المتقدمة. ويري المهندس أحمد صبري الخبير الاقتصادي أن الأسلوب الذي تتبعه الحكومة أسلوب خاطئ ويجب مراجعة وتطبيق قانون جديد للمرور واستخراج التراخيص المهنية والخاصة ومراجعة الوعي المروري وهذا الأمر يحتاج إلى إدارة وتخطيط وتنفيذ ومتابعة جيدة وطالب بعودة تحديد وقت لعمل سيارات النقل وأن يكون بعد منتصف الليل وينتهي الساعة السادسة صباحا وقال صبري أن عملية استخراج الرخصة الخاصة تحتاج إلى مزيد من المتابعة والرعايا بدلا من استخدام أسلوب الواسطة والمحسوبية الذي يتم إتباعه في استخراج رخصة خاصة دون أن يتم اختبار صاحبها ويتم توصيلها له حتى منزلة وهذه كارثة تتحكم في أرواح المواطنين الذين يقتلون دون ذنب بسبب أخطاء الغير وطالب في نهاية حديثة بضرورة النظر بعين الاعتبار إلى خفض أعداد الحوادث عن طريق معالجة أسبابها لان مصر تتكلف سنوياً ما لا يقل عن 5 مليارات جنية بسبب تلك الحوادث.