ودارت الدائرة علي سوريا بعد مصر وتونس وليبيا واليمن لتمتد التظاهرات إلي كافة مدن ومحافظات الجمهورية بعد أن ارتفعت حصيلة قمع السلطات السورية لاحتجاجات يوم أمس الجمعة التي أسموها "الجمعة العظيمة" ، والتي اندلعت في جميع أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية إلى ما يقرب من تسعون قتيلا. وفيما نقلت وكالات أنباء عالمية عن لجنة التنسيق السورية المحلية قائمة بأسماء 88 شخصا قالت إنهم قتلوا في مناطق تمتد من ميناء اللاذقية حتى حمص وحماة وقرية إزرع التي تقع جنوبي سوريا، حيث قالت منظمة العفو الدولية أن 75 شخصا قتلوا أثناء قمع الاحتجاجات أمس الجمعة. وقالت المنظمة أن حصيلة القتلى في مدن سوريا المختلفة تجعل يوم الجمعة هو الأكثر دموية في الاحتجاجات الجماهيرية التي تتواصل منذ عدة أسابيع ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يحكم البلاد منذ ما يزيد عن عشرة سنوات. وتأتي تظاهرات الجمعة بعد يوم واحد من مرسوم ألغى حالة الطوارئ التي تعيش فيها سوريا منذ سنوات عديدة ، حيث قام بتوقيعه الرئيس السوري الذي رأي حقوقيون أنه مازالت أمامه فرصة لإثبات نواياه الحسنة في الإصلاح. ومن جانبه طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما السلطات السورية بوضع نهاية للقمع الدامي للمتظاهرين من أبناء سوريا ، حيث قال أنه لا بد من وضع نهاية لما يجري الآن .. وهو ما قاله أثناء الثورة المصرية وغيرها من الثورات العربية ، وكأنه يعطي إشارة السقوط للأنظمة العربية عندما يقول كلمته الشهيرة " الآن " . وقد قال أوباما في بيانه الذي أصدره حول الأحداث الجارية في سوريا أن واشنطن تعارض بقوة طريقة معاملة الحكومة السورية لمواطنيها، وأنها ستواصل الاعتراض على سلوكها المستمر للاستقرار بشكل أكثر عمومية، بما في ذلك دعم الجماعات الإرهابية .. مشيراً إلي أن الولاياتالمتحدة ستظل تقف إلى صف الديمقراطية ونصرتها في كل البلدان العالمية .