جانب من اعتصامات صحفيو الشعب يستعد صحفيو جريدة الشعب لتصعيد حركتهم الاحتجاجية بسبب رفض وزير المالية د. سمير رضوان صرف مستحقاتهم المالية والتسويات التي تم الاتفاق عليها والتزمت بها الحكومة السابقة. هذا وقد قرر وفد من صحفيي الشعب التوجه الي مقر رئيس الوزراء اليوم للقاء الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لاطلاعه على حقيقة الموقف قبل الدخول في موجة جديدة من التحركات في مقدمتها الإضراب عن الطعام. وكان وزير المالية قد تجاهل كل بنود الاتفاق الموقع مع الحكومة السابقة والمبنى على مسؤولية الدولة عن تعطيل جريدة الشعب لإحدى عشر عاما كاملة بالمخالفة للقانون، ذلك الاتفاق الموقع في 9/12/2009 والذي كانت النقابة طرفا أصيلا فيه.. ونظرا لعدم المبالاة التي لونت رد فعل النقابة على هذا الخطاب بل والخلط من قبل المسئولين فى النقابة وبين قضية الشعب وقضايا صحف متعثرة نتيجة لتصرفات إداراتها فقد التقى صحفيو جريدة الشعب للتشاور حول سبل التعامل مع الجهات المعنية المختلفة "السياسية والتنفيذية" وأجروا اتصالا مع سكرتير عام النقابة حيث أخطروه برفضهم لهذا التهاون مع التباطؤ المتعمد من المجلس الأعلى للصحافة ورفضهم لعرض الأمر على المستوى التنفيذي الممثل في وزير المالية دون المستوى السياسي المعنى بالقضية أساسا. وقرر صحفيو الشعب إمهال المجلس يومين لتدبير لقاء مع المسئولين السياسيين ليعرض فيه ممثل الجريدة القضية بكل تفاصيلها وأن صحفيي الشعب سيكونون في حل من أية صورة من صور التعامل مع مجلس النقابة وأنهم سوف يحتكمون في قضيتهم إلى الجمعية العمومية وسيسعون بطريقتهم ودون اعتبار لمجلس النقابة المنحل بحكم القضاء للتعامل مع كافة الجهات المعنية السياسية والتنفيذية. وقد طرح عدد من الصحفيين رغبتهم في الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام حتى الموت أو الحصول على الحقوق الموثقة بالاتفاق المبرم منذ عام ونصف العام، وأوضح الصحفيون أن إضرابهم عن الطعام، سيكون خطوة جديدة للدفاع عن الثورة، ولكشف أولئك المتخفين في مسوح الثوار القابعين على صدر المجلس الأعلى للصحافة، أمام الرأي العام وكل الجهات المعنية، حيث أن استمرار معاقبة صحفيي الشعب مهنيا وماديا، على جريمة مناهضة حكم مبارك ومكافحة الفساد، في عصر الثورة، لا يحمل إلا معنى واحد، هو استمرار تحكم قوى النظام المخلوع في مفاصل إصدار القرار، على الأقل في المجلس الأعلى للصحافة. وقال الصحفيون الذين ينادون بالدخول فى الإضراب " إن هذا الإضراب حتى وإن أدى بنا إلى فقد أرواحنا، فهو جزء من التضحيات لاستكمال مهام الثورة في التصدي لبؤر الثورة المضادة من جهة، وهو من جهة أخرى رسالة لكل من يحاول القصاص من أبطال جريدة الشعب، بأن هؤلاء المدافعين عن حقوق الشعب على مدى عقود ثلاثة، ضد كل الطواغيت ما يزالون مرابطين على ثغور الحق رافعين لرايته مهما كانت التضحيات".