أكد المحامي ممدوح رمزي، الناشط الحقوقي القبطي، أن المظاهرة التي نظمها شباب الأقباط اليوم في ميدان التحرير هدفها الأساس إرساء قيم المواطنة والمساواة بين قطبي الأمة المصرية مسلمين ومسيحيين، فضلا عن كونها محاولة للرد على الإقصاء المتعمد للأقباط في الحياة السياسية وسيطرة قوى اليمين المتطرف على الساحة وتحكمه في أمور الشارع السياسي. وحذر رمزي من خطورة الوضع الحالي الذي تسيطر عليه قوى الإخوان المسلمين والسلفيين الذين استغلوا قيام الثورة وحاولوا الوثوب عليها لإقامة مشروعهم الكبير في إقامة دولة دينية على الرغم من أن كل علماء الدين اتفقوا على أن الدولة الدينية ليست من الإسلام، على حد قوله، واصفا الإخوان المسلمين بأنها جماعة دينية متخلفة وفصيل سياسي جاهل يحاول الهبوط على الساحة السياسية في لحظة غفلة من الجميع. وشدد رمزي على ضرورة الاهتمام بمطالب الأقباط باعتبارهم شركاء رئيسيين في ثورة يناير، مشيرا إلى أن وضع الأقباط بعد ثورة 25 يناير لم يتغير كثيرا عما كان قبل الثورة.