صورة من التقرير على موقع الصحيفة الأمريكية نشرت صحيفة النيويورك تايمز الامريكية واسعة الانتشار تقريراً لها اليوم تحت عنوان ""جماعات أمريكية ساعدت فى دعم الانتفاضات العربية" كشف عن تلقي بعض منظمات المجتمع المدني فى مصر والعالم العربى تدريباً ودعماً مادياً من بعض المنظمات الأمريكية من أجل بناء الديمقراطية فى البلدان العربية بحسب الصحيفة. وكشف التقرير عن أن من بين تلك الجماعات حركة شباب 6 أبريل المصرية ومركز حقوق الإنسان فى البحرين وبعض والناشطة اليمنية انتصار قدحى. وأكد التقرير أنه على الرغم من أن الولاياتالمتحدة تخصص مليارات الدولارات للبرامج العسكرية الأجنبية وحملات مكافحة الإرهاب إلا أن بعض المنظمات الأمريكية الممولة حكومياً كانت تقوم بدعم الديمقراطية فى الدولة العربية ذات الأنظمة الاستبدادية ورغم أن الأموال التى أُنفقت على هذه البرامج كانت ضئيلة مقارنة بالجهود التى قادها البنتاجون إلا أن مسئولين أمريكيين وغيرهم حينما ينظرون إلى الانتفاضات العربية يرون أن حملات بناء الديمقراطية التى رعتها الولاياتالمتحدة لعبت دوراً أكبر فى التحريض على الاحتجاجات حيث تلقى قادة الحركات الاحتجاجية تدريبات من قبل أمريكيين فى كيفية القيام بحملات والتنظيم من خلال وسائل الإعلام الجديدة، وأيضا كيفية مراقبة الانتخابات. وأضافت الصحيفة أن عدد من الجماعات والأفراد الذين كان لهم دور مباشر فى الثورات ومن بينهم حركة شباب 6 أبريل فى مصر والمركز البحرينى لحقوق الإنسان ونشطاء شباب آخرين تلقوا تدريباً ودعماً من منظمات أمريكية مثل المعهد الجمهورى الدولى والمعهد الوطنى الديمقراطى ذوى صلة مباشرة بالحزبين الجمهورى والديمقراطى ومؤسسة فريدوم هاوس وذلك بحسب مقابلات أجرتها الصحيفة فى الأسابيع الماضية إلى جانب ما كشفت عنه وثائق دبلوماسية أمريكية تم تسريبها على موقع ويكليكس. وتشير هذه الوثائق إلى أن عمل مثل هذه المنظمات قد أثار توتراً بين الولاياتالمتحدة والعديد من زعماء الشرق الأوسط الذين اشتكوا مرات عديدة من أن قيادتهم تتعرض للتقويض. وأبرز التقرير حضور عدد من الشباب المصريين مؤتمراً تكنولوجياً فى نيويورك عام 2008 تعلموا خلاله كيفية استخدام الشبكات الاجتماعية وتكنولوجيا الموبايل للترويج للديمقراطية وكان من بين رعاة هذه المؤتمر فيس بوك وجوجل وإم تى فى وكلية الحقوق بجامعة كولومبيا ووزارة الخارجية الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن الشاب باسم فتحى الذي تلقى تدريبا من مؤسسة فريدوم هاوس قوله "تعلمنا كيفية التنظيم وبناء التحالفات وقد ساعدنا هذا بالتأكيد خلال الثورة". بينما أكد ستيفين ماكإينرنى المدير التنفيذى لمشروع ديمقراطية الشرق الأوسط "إننا لم نمولهم لبدء الاحتجاجات لكننا ساعدنا فى تطوير مهاراتهم واتصالاتهم" مضيفاً " هذا التدريب كان له دور فيما حدث بالتأكيد لكنها كانت ثورتهم الخاصة بالتأكيد ولم نبدأها نحن". للإطلاع على التقرير على موقع الصحيفة الأمريكية إضغط هنا