أشارت مصادر مطلعة إلي أن لجنة التحقيق وتقصى الحقائق - حول أعمال العنف والبلطجة وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين فى ثورة «25 يناير» ستقوم اليوم بزيارة لسجن المرج للوقوف على حقائق هروب عدد من السجناء منذ 28 يناير الماضي والتي شهدتها عدد من السجون شديدة الحراسة . وأكدت مصادر مطلعة أن اللجنة المصغرة التي كلفتها اللجنة وضمت كلا من المستشارين وديع حنا وأحمد فاروق عضوا فريق المحققين باللجنة قامت بزيارة عدد من السجون التى وقعت بها أحداث العنف خلال فترة احتجاجات الغضب قبل تنحى الرئيس السابق مبارك و انتهت فعليا الأسبوع الماضي من زيارة 4 سجون بوادى النظرون و7 سجون بطرة وانها ستقوم بزيارة اليوم لسجن المرج لكشف ملابسات هروب عدد من السجناء خاصة من المتهمين فى خلية حزب الله وأعمال العنف التى شهدها السجن خلال الأحداث . وكانت مصادر أمنية نفت فى تقرير عقب توجيه الاتهامات لبعض الجهات الأمنية ومسئولين بقطاع السجون وتحميلها مسؤولية تهريب السجناء شديدة الحراسة وفتح أبواب السجون وإطلاق الرصاص على السجناء تلك الاتهامات وأنها غير صحيحة . وبررت تلك المصادر بأن هناك مخططاً واضحاً ومدروساً استهدف السجون فى الفترة من الجمعة 28 يناير الماضي وأستمر على مدار يومين معتبرة أن هناك 3 مجموعات أو تشكيلات ملثمة منظمة هاجمت سجون المرج و أبوزعبل فى توقيتات متزامنة، وقاموا بمجرد اقتحامهم السجون بإخراج المتهمين فى قضية حزب الله، بعد أن قاموا بإحاطتهم ب«كردون بشرى» وتم نقلهم فى سيارتي إسعاف، كما قاموا بإحداث الفوضى فى سجن أبوزعبل واستعانوا ببعض العرب الذين أحضروا لودرات وقاموا بهدم أسوار السجن – وهو ما ستظهر حقيقته لجنة تقصى الحقائق خلال زيارتها . وأوضحت المصادر أن اللجنة ستقوم بإعداد تقرير خاص بنتائج زيارتها للسجون وبحث أمكانية إرسال مذكرات إلى النيابة بشكل عاجل فى حال تورط أحد فى تلك العمليات بما يحقق الصالح العام والهدف من أنشاء اللجنة بالكشف عن كافة الحقائق بشفافية واستقلالية وأعلانها للرأي العام . من جانبه أعتبر المستشار عادل قورة رئيس لجنة تقصى الحقائق أن زيارة السجون تأتى فى سياق مهمة اللجنة لإنهاء تقريرها النهائي والذي مازالت فى مرحلة الإعداد له للوقوف على كافة التجاوزات وأعمال العنف التى شهدتها البلاد ومنها هروب عدد من السجناء شديدة الحراسة والتي أدت إلى ترويع المواطنين الأمنيين . وأكد المستشار عمر مروان، أمين عام لجنة التحقيق وتقصى الحقائق أن زيارة اللجنة لعدد من السجون تأتى بالتنسيق مع اللواء نزيه جاد الله مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون وتشمل سجون أبو زعبل والقطا ووادى النطرون وطره تمهيدا لضم نتائج التحقيقات فيها الى التقرير النهائي الذى تعكف اللجنة على أعداده الأن. يذكر أن اللواء محمود وجدي وزير الداخلية السابق اصدر قرارا عقب توليه المنصب فى شهر فبراير الماضي بنقل اللواء عاطف شريف مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون من موقعه فى أعقاب حالة التراخي الأمني وعدم تأمين سجن المرج- الذى شهد هروب المتهمين فى قضية حزب الله . وقدرت المصادر الأمنية الأعداد التى هربت من السجون خلال الأحداث بانها بلغت نحو 23 ألفاً و60 سجينا، نجحت أجهزة الأمن فى استعادة 10 آلاف و147 سجينا حتى منتصف فبراير الماضي منهم من سلم نفسه عن طريق مكتب النائب العام، ومنهم من ألقى القبض عليه .