تلقي المستشار عبد المجيد محمود النائب العام، بلاغا من المركز المصري للنزاهة والشفافية، ضد نجل صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق "أشرف الشريف"، اتهمه البلاغ بإهدار المال العام والاستيلاء وتسهيل الاستيلاء عليه والتربح، وطالب البلاغ بالتحقيق معه في قانونية التصرفات المذكورة ومدى إتباع القانون في إسناد الوكالات الإعلانية لشركات المشكو في حقه والتعاقد معه بأسعار تقل عن السعر الفعلي وبالأمر المباشر. وأكد البلاغ ان الفساد في مصر لا يفرق بين كبير وصغير ومثله مثل أي شيء، فقد حرصت رؤوس الفساد من رجال النظام السابق على توريثه لأبنائهم مثل صفوت الشريف وزير الإعلام السابق، الذي ظن أن الوزارة سوف يتم إلغاؤها من بعده بعد ان احكم قبضته عليها لمدة 22 عاماً باع فيها معظم شركات الإنتاج السينمائي المملوكة للدولة والاستديوهات، وتم تأجير الباقي منها مستفيداً من ذلك في تحقيق ثروة هائلة،بحسب صحيفة الأخبار الأربعاء. وأشار البلاغ إلى ان مهمة نجل الشريف اقتصرت على تخليص المهام الصعبة من أوراق وتعاقدات مستفيداً من نفوذ صفوت الشريف، كما قام أشرف بعد أن حقق ثروة هائلة تقدر ب 7 مليارات جنيه بإنشاء مجموعة من القنوات الفضائية، ويعد اشرف أكثر أبناء المسئولين استفادة حيث حقق اشرف خلال فترة تولي والده للتليفزيون ما يقرب من أربعة مليارات ونصف المليار جنيه، وبدأ اشرف في تتويج إعماله ومشاريعه والتي أحداها المساهمة في إنشاء جريدة اليوم السابع. وأضاف مقدم البلاغ أن "الشريف" عين ابنه "أشرف" وكيلا لأعماله، والذي اسس بناء على ذلك شركة "ايه ام تي" الشركة العربية للوسائل الإعلانية، برفقة ايهاب طلعت وطارق صيام وقام الشريف بإطلاق قناة النيل الدولية، واشتري نجله حق استغلال الإعلانات في قناة "النايل تي في" بسعر اتفقا عليه ان يكون بواقع200 جنيه للدقيقة، في حين كان الاعلان على قنوات التليفزيون المصرية ب3 آلاف جنيه. وذكر البلاغ أن "أشرف" طلب من والده أن يقوم تليفزيون الدولة بشراء افلام ومسلسلات جديدة، لم تعرض من قبل لعرضها على القناة التي بدأت تبث ارضياً لجذب المعلنين وزحف المعلنون نحو القناة الجديدة، وتركوا التليفزيون الذي بدأ يتكبد الخسائر، وكون اشرف ثروة ضخمة في اقل من 3 سنوات تعدت ال2 مليار جنيه مصري، وهرب ايهاب طلعت شريك اشرف للخارج بتهمة اصدار شيكات بدون رصيد دون أن يرد ذكر اسم اشرف خوفاً من نفوذ والده. وأضاف مقدم البلاغ أن اشرف أجاد استغلال نفوذ أبيه جيدا فأنشأ وكالة إعلانات خاصة به بعيداً عن الشركة التي كونها مع طلعت وصيام، تقوم هذه الوكالة بالتعاقد على توريد المعدات والإعلانات للتليفزيون المصري، إضافة إلى بيع الإعلانات للوكالات الأخرى، إلى أن جاء انس الفقي والغي هذه العقود ولم يتوقف الامر عند هذا الحد، بل بدأ الشريف في إدخال ما يعرف بالمنتج المنفذ وكانت مجموعة محدودة من الشركات تقوم بهذا الدور واتضح في نهاية الأمر أنها تابعة لأشرف الشريف وقام الشريف الصغير بإنشاء عدد من شركات الدعاية والإعلان منها ما وضع اسمه عليها او في الخفاء. وأكد البلاغ أنه قام بالاستيلاء على 3 آلاف فدان من ارض الدولة بتسهيل من الجهات المسئولة مع عدد من ابناء الوزراء في النظام الذي أسقطته ثورة 25 يناير علي طريق الساحل الشمالي، وانشأ الشريف الصغير مجموعة من القري السياحية وعلى رأسها "شاطئ لايلاج".