الشيخ حازم شومان يتداول الشباب على الفيس بوك مقطع فيديو يظهر فيه داعية سلفي يتحدث عن الاستفتاء على التعديلات الدستورية حيث انتشر فيديو يشن فيه الشيخ حازم شومان هجوماً على الدكتور محمد البرادعي مرشح الانتخابات الرئاسية والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا والدكتور أحمد زويل العالم المصري الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء قائلاً "أنهم يدعون إلى دولة مدنية" مفسراً الدولة المدنية بأنها "تعني عدم ارتداء الأم لحجاب " وعدم وجود فروق بين فتاة مسلمة ومسيحية". وأكد شومان في خطبته التي ظهر فيها على منبر أحد المساجد أن الدولة الليبرالية التي يطالب بها البرادعي تعني وجود أي حكم غير الإسلام وتنهي عن كلام ابن تيمية وابن القيم والأئمة الأربعة لأنها تهدف إلى تفسير النصوص حسب فهم كل شخص لها دون أي قيود وزاد شومان في تفسير الليبرالية زاعماً أنها ضد العبودية لله وأنها لا تفرق بين رجل وامرأة قائلاً ممنوع فيها رجولة أصلاً. واتهم في خطبته الشعب المصري بأنه مش عارف حاجة قد يستجيب لأي شخص ينادي بحكم البرادعي الذي وصفه شومان بالراجل الطيب بتاع هيئة الطاقة الذرية اللي ضيع العراق أو حكم زويل الذي يراه الشاب المخترع بتاع "فيمتو سكند" الذي يريد دولة علمانية لا دينية. وطالب شومان في حديثه بعرض المرشحين للرئاسة على لجنة من حكماء الأمة قبل تصويت الشعب عليهم مستشهداً بالكونجرس الأمريكي الذي يعرض عليه المرشحون أولاً على حد ما قاله واشترط شومان أن تكون اللجنة التي يتم تشكيلها "فاهمة شرع أوي.. وفاهمة الواقع أوي" معتبراً أن تقديم المرشحين للشعب في انتخابات مباشرة قبل أخذ رأي اللجنة قد يؤدي إلى وصول كافر للحكم وقال شومان في نهاية مقطع الفيديو أن مصيبة نظام الحكم في إيران هي تطبيق جزء فقط من الشريعة الإسلامية واصفاً نظامها بالترقيع. مقطع الفيديو الذي تم بثه لأول مرة على أحد المواقع الالكترونية الدينية السلفية لم يوضح موعد تسجيل الخطبة أو مكان إلقاءها في الوقت الذي نشر فيه الموقع مجموعة من الخطب لشومان تحت عنوان الحلم السلفي لفت خلالها الداعية إلى أنه لم يعد هناك مبرراً لعدم الدعوة إلى الدين في أخطر شهور تاريخ مصر التي أصبح فيها للشعب كلمة واصفاً مصر أنها تقود الأمة الإسلامية معتبراً أن اختيار الله شخص لدخول مسجد تكليف لتحقيق مهمة مقدسة وشدد على مستمعيه في الخطبة ضرورة التحدث إلى الناس بفهم والمشاركة في المجتمع بشرط عدم الاختلاط وعدم طلب القيادة لافتاً إلى أن الناس في حاجة لقدوة أما وقت القيادة فطبيعي لن يجد الناس أفضل من أهل الدين وتطرق شومان في مقطع فيديو آخر إلى نتيجة التعديلات الدستورية التي قال أنها أظهرت وجه العلمانيين الحقيقي الذين قلبوا الدنيا من أجل الحرية معتبراً أنهم في النهاية غير قادرين على قبول النتيجة واختتم شومان قائلاً ما يفعله العلمانيون معنا بعد ظهور نتائج التعديلات الدستورية لم يفعله أمن الدولة أيام القهر والاستعباد.