اكد د. محمد سامر المفتى الخبير المائى والامين العام السابق لمركز بحوث الصحراء على تعرض المياه الجوفية لحملة اهدار وتدمير موسعة واستخدامها بشكل خاطىء فى مجالات كثيرة منها زراعة محاصيل مستهلكة للمياه مثل الارز والموز فى مناطق تعتمد على المياه الجوفية علاوة على استخدام نظام الرى بالغمر وليس بالتنقيط بما يزيد من حجم الاستهلاك لهذه المياه خلاف انتشار المنتجعات السياحية وملاعب الجولف فى المناطق الصحراوية واعتمادها على استهلاك المياه الجوفية ويشير الى ان استهلاك 12 ملعب جولف من المياه يساوى استهلاك 180 الف مواطن من المياه سنويا وتساءل هل ملاعب الجولف اهم من سد احتياجات المواطنين ؟ ويشير الى ان هناك قواعد خاطئة تم رسمها من قبل وزارة الزراعة بهدف الحفاظ على المياه الجوفية منها تحديد مساحة تقدر ب 500 متر بين حفر اى بئر واخر وهى نسبة غير علمية وبالرغم من ذلك لم يلتزم بها احد ويفترض معرفة نسبة المخزون وحجم المسحوب من المياه قبل تحديد هذه المساحة واكد على ان هناك 22% فقط من الابار الجوفية تم حفرها بعد الحصول على التراخيص اللازمة وهناك 77% تم حفرها بدون تراخيص وبعيدا عن الجهات الرقابية وتسحب من المياه الجوفية بشكل عشوائى وخطير يهدد بقاء هذه المياه مشيرا الى اهمية التفريق بين نوعين للمياه الجوفية الاولى مياه جوفية متجددة وهى التى تقع بالقرب من نهر النيل فى منطقة الوادى والدلتا وتعتمد على ترشيح مياه النهر والثانية هى مياه جوفية غير متجددة وتعتبر مياه احفورية تعتمد تغذيتها على الامطار وهى ضعيفة جدا وتقع فى المناطق الصحراوية ونسبة تغذية الامطار لها ل 10 ملم سنويا وهو معدل هزيل للغاية ولا يتيح اى تغذية حقيقية للمياه الجوفية ويضيف كان يفترض التعامل مع هذه المياه مبكرأ وفق قواعد محددة تحافظ عليها ولكن حدثت امور كثيرة تمثل تهديد كبير لهذه المياه حيث تم ومن الضرورى صدور قانون الحفاظ على المياه الجوفية بهدف تنظيم عمليات السحب ومعرفة حجم المخزون وحمايتها لان هذه المياه تمثل مسالة حياة او موت للشعب المصرى .