وقعت اشتباكات عنيفة بين 4 آلاف سجين وقوات تأمين سجن القطا مساء ، أسفرت عن إصابة سجينين، وقال بعض السجناء الجنائيين أنهم لم ينطبق عليهم قرارات وزارة الداخلية بالإفراج عن من امضي نصف العقوبة، وإنهم احتجوا نظرا لأنهم اعتبروا أن هذا ظلما لهم، وغير منصفا، وأنهم نظموا تظاهرة في "حوش السجن" رفضوا العودة إلى الزنازين، وأضافوا أن قوات التأمين الموجودة لحراسة السجن، اعتلت أبراج المراقبة وبدءوا في إطلاق الرصاص من بنادق "رش" في محاولة لتفريق السجناء المحتجين، واستخدموا أيضا قنابل مسيلة للدموع، مما تسبب في إصابة اثنين. ونفى مصدر أمني في وزارة الداخلية الرواية التي جاءت على لسان السجناء، وقال أن السجناء في احد عنابر سجن القطا الجديد أحدثوا شغب داخل السجن، مطالبين بالإفراج عنهم بنصف المدة، واندفعوا تجاه باب العنبر الرئيسي في محاولة للهرب، وان قوات التأمين داخل السجن حذرتهم وطلبت منهم الابتعاد عن الباب والتراجع إلى العنابر، إلا أنهم رفضوا الانصياع للأوامر، مما اضطر قوات التأمين إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء للسيطرة على الموقف، مما أسفر عن إصابة اثنين من السجناء، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإسعافهما. واستمرت الاحتجاجات داخل سجن القطا وقال احد السجناء أن الاحتجاجات بدأت مساء السبت الماضي، عندما قرر بعض السجناء التظاهر احتجاجا على عدم تنفيذ قرار وزير الداخلية بالإفراج عن بعض المسجونين الذين قضوا نصف مدة العقوبة، إلا أنهم فوجئوا بعدم تطبيق القرار عليهم، مما أثار حفيظتهم، فقرروا الاحتجاج ب"حوش السجن" وعدم العودة إلى الزنازين حتى يتم تطبيق القرار والإفراج عنهم. وأضاف السجين أن السجناء المحتجين اعتبروا أن عدم تطبيق القرار عليهم ظلما لهم، مما تسبب في وقوع اشتباكات عنيفة، بعدما حاول ضباط السجن إبعادهم عن حوش السجن بالقوة، وإطلاق أعيرة نارية في الهواء، واعتلاء قوات التأمين أبراج المراقبة وإطلاق الرصاص من بنادق "رش" لإجبارهم على العودة إلى العنابر بالقوة وإنهاء الاحتجاج، ونفى السجين ما رددته وزارة الداخلية من أن السجناء حاولوا الهروب والاقتراب من باب العنبر الرئيسي للسجن.