أوضحت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا أن الثورة أظهرت أن الشعب المصري يعد من أنضج شعوب الأرض وأنه غير البيئة السياسية. ولذلك فمن الضروري نشر ثقافة أحقية المرأة في مختلف المناصب ومنها الترشح للرئاسة في الفترة المقبلة. وقالت في حوار مع مجلة "الدويتشه فيله" الالمانية ان منصب رئاسة الجمهورية ليس إمامة أو خلافة. فهو مجرد وظيفة في إطار الدستور والقانون. مؤكدة علي أهلية المرأة المصرية وحقها الدستوري في تولي الرئاسة. مشيرة إلي الملكة حتشبسوت وشجرة الدر وغيرهما من السيدات اللاتي حكمن مصر. وأكدت المستشارة تهاني الجبالي علي خطورة المادة 75 من الدستور التي تتعلق بشرط الترشح بأن يكون الرئيس زوجته مصرية. لأن إضافة تاء التأنيث يمكن أن تكون ذريعة لترشح الرجال فقط وطالبت بأن تصدر اللجنة بيانا مكتوبا يحدد مصري أم مصرية. وأضافت أن الحالة السياسية الناضجة التي يعيشها المجتمع المصري الان تتطلب ضرورة إسقاط أفكار مثل كوتة "حصة" المرأة وترك مقاعد البرلمان لاختيار الناخبين. مشيرة إلي أن الديمقراطية الحقيقية يجب ألا تكون مرهونة باختيار نواب البرلمان علي أساس ديني أو جنسي أو عرقي.