قال الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إن "إسرائيل لم تكن قط شريكًا في عملية السلام ولكنها كانت دائماً على النقيض من ذلك"، مشيرًا إلى أن "حل القضية الفلسطينية هي تذكرة العبور للمستقبل". وفي كلمته أمس الأحد، في المنتدى الاقتصادي المقام لمدة يوم واحد بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بدعوة من رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، أوضح موسى "أن حدود الدولة الفلسطينية وشكلها تم النص عليها في مبادرة السلام العربية التي تقوم في جوهرها على الالتزامات المتبادلة". وأضاف أن "إسرائيل لم تقبل هذه المبادرة قط ولم تعترف أي حكومة إسرائيلية بالدولة الفلسطينية أو حتى مبدأ الدولتين". ووجه موسى كلامه إلى الإسرائيليين قائلاً: "أي حل تريدون؟ أتريدونها دولة واحدة؟ أم اتحادًا كونفيدراليًا ؟ أنتم لا تقولون مطلقًا.. إسرائيل لم تكن قط شريكًا في عملية السلام ولكنها كانت دائماً على النقيض من ذلك". وأعلن الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، الذي سيعود للقاهرة اليوم، رفضه لمصطلح "كسر الجمود" في عملية السلام، مشددًا أنه "ليس هناك جمود بل فشل لأن الموقف لم يتغير منذ أكثر من 20 عامًا"، مطالبًا بنظرة جديدة "لما يجب أن تكون عليه الأمور خارج القالب الذي وضعنا فيه طيلة هذه المدة". وتابع أن "القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى في المنطقة" مشددًا على "ضرورة وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني". وفى سياق متصل طالب موسى، المرشح السابق للرئاسة المصرية، بضرورة "التعامل بجدية وحسم مع التغييرات الجذرية التي أحدثتها ثورات الربيع العربي حتى يلمس العالم تغييرًا حقيقيًا لتلك الثورات"، مشيرًا إلى أن "المنطقة العربية لن تستقر إلا بحل جميع مشاكلها بإقامة نظام سياسي واقتصادي جديد كما أن التذكرة نحو المستقبل هي حل القضية الفلسطينية". وخاطب موسى الإسرائيليين قائلاً لهم إن "أمامكم ثلاثة بدائل هي، إقامة الدولة الفلسطينية الكاملة في حدودها غير منقوصة السيادة، أو إقامة دولة واحدة لكل المواطنين لهم فيها جميعًا نفس الحقوق والواجبات بما فيها حق عودة جميع اللاجئين والمغتربين، أو الاستمرار على الوضع الراهن الذي سيؤدي إلى كارثة بكل المقاييس". وأضاف موجهًا حديثه للإسرائيليين مرة أخرى: "فلتنتقدوا مبادرة السلام العربية، فلتبدوا تحفظاتكم بشأنها ولكن أخبرونا ما تريدون بدلاً من أن تقوموا بدور من لا يسمع شيئًا".