تقدم طارق محمد العوض المحامى بالنقض وأمين اللجنة التشريعية وعضو المكتب السياسي بالحزب المصرى الديمقراطي الإجتماعى ببلاغ إلى نيابة قصر النيل ضد كل من محمد مرسى بشخصه وصفته كرئيس للجمهورية، ومحمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، والدكتور صفوت حجازى، والدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة. و جاء البلاغ واصفا لما حدث بالأمس من دعوة العديد من الأحزاب والقوى السياسية إلى تظاهرة سلمية بميدان التحرير. وقال العوضي بصفته عضو المكتب السياسى للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى إنه توجه ساعة صلاة الجمعة إلى ميدان التحرير وكان الوضع ساعتها أن هناك منصة واحدة فقط تحمل لافتة مكتوباً عليها مطالب بإعادة تشكيل الجمعيه التأسيسية وعليها توقيع شباب الوفد وكان يقف على المنصة مجموعة من شباب الثورة وكان المتواجدون لا يزيد عددهم على 500 شخص كما تلاحظ لى أثناء دخولى ميدان التحرير عند طريق ميدان عبد المنعم رياض أن هناك عدداً كبيراً من سيارات الرحلات قادمة من عدد من المحافظات مثل الإسماعيلية وبورسعيد والشرقية وغيرها من المحافظات . هذا وما إن انتهت صلاة الجمعة حتى أمسك أحد المتواجدين فوق المنصة بالميكروفون وقام بالهتاف “يسقط يسقط حكم المرشد" وما إن انتهى من هذه الجملة حتى فوجئ بجمهور الحضور يتحركون وبشكل منظم شبه عسكرى مما يعنى أنهم مدربون على ذلك حيث تحركوا فى شكل كتلة بشرية رافعين أياديهم اليمنى فقط وبدأوا فى الهتاف “حرية.. عدالة.. مرسى وراه رجالة" ثم توجهوا كتلة واحدة إلى المنصة الوحيدة المتواجدة وقاموا بتحطيم المنصة تماماً كما قاموا بالاعتداء بالضرب المبرح الذى كان يظهر منه بطريقة الاعتداء أنه لم يكن مجرد اعتداء إنما توافرت فيه نية إزهاق الروح وذلك من بشاعة الاعتداءات وكم المعتدين على مجموعة بسيطة لا تتعدى أصابع اليدين كما قاموا بأتلاف جميع اللافتات الموجودة بميدان التحرير . وحيث إننى حاولت الحيلولة دون وقوع تلك الاعتداءات حيث إن هذه الكتلة البشرية المنظمة والموجهة والتى كانت تردد أثناء الاعتداء جملة واحدة على كل من يعتدون عليه وهى “يا علمانى يا كافر" إلا أننى فوجئت بأحدهم يتوجه إلى ويصيح بوجهى “أنا بشوفك فى التليفزيون بتهاجم الإخوان" وفى هذه الأثناء شاهدت اعتداءات بشعة من هذه المجموعات التى أجزم أنها ميليشيات شبه عسكرية ومدربة.. هذا وقد استمرت الاعتداءات على جميع المجموعات التى بدأت تصل لميدان التحرير بعد ذلك وتطورت أساليب الاعتداء إلى إطلاق أعيرة من أسلحة نارية مما تسمى “فرد الخرطوش ومما يسمى “بالمونة" وكسر الرخام، حيث أصيبت أعداد كبيرة من المواطنين مما دعانى إلى مغادرة الميدان حينئذ. وحيث إننى قد عاودت العودة مرة أخرى للميدان حوالى الساعة السادسة مساءً أو قبلها بقليل ويبدو أنه فى هذه الأثناء كانت قد صدرت التعليمات إلى تلك المليشيات بالانسحاب من ميدان التحرير بعد أن أحدثوا إصابات بالغه بعدد كبير من المتظاهرين السلميين على النحو الذى سجلته عدسات العديد من القنوات الفضائية حيث تمكنوا من دخول الميدان مرة أخرى وحيث إن ما حدث من وقائع يمثل جرائم تشكيل ميليشيات شبه عسكرية الغرض منها الاعتداء على الأشخاص والأموال وبث الرعب فى نفوس المواطنين وكذا الشروع فى القتل والتعدى بالضرب والإتلاف العمدى والاعتداء على الحقوق والحريات. وطالب العوضي باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وبسرعة إجراء تحقيق النيابة العامة لتلك الواقعة وضم كل ما تم بثه وإذاعته على وسائل الإعلام المختلفة وأيضاً ضم كافة. تصريحات والأحاديث التليفزيونية التى جاءت على لسان كل من محمد البلتاجى وعصام العريان وصفوت حجازى إلى البلاغ الماثل.