شهدت القاعة الكبرى بالمجلس الأعلى للثقافة أول مؤتمرات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، للإعلان عن تفاصيل الدورة الأولى للمهرجان التي تقام بعد غياب العام الماضي. وقد أهدي الفنان عزت أبو عوف الدورة الأولى لشهداء 25 يناير، وللفنانين الذين رحلوا عن عالمنا مؤخرا، مؤكدا أن المهرجان سيهدف أيضا إلى نبذ الإساءة للأديان. شارك بالمؤتمر مدير المهرجان سهير عبد القادر وماريان خورى رئيس المكتب الفنى وأحمد عاطف المدير التنفيذى للمهرجان، وأيضا الناقدة خيرية البشلاوى. كما شارك بالمؤتمر مجموعة من الشباب الذين سيقومون برسم "جرافيتي" على الحوائط للتعبير عن المهرجان والذين سيتابعون تنظيم المهرجان والقاعات وغيرها. دارت معظم أسئلة الصحفيين حول الخلاف الدائر بين مؤسسة المهرجان ووزارة الثقافة حول إدارة المهرجان، حيث أكدت عبد القادر أن إدارة المهرجان ليست طرفا في أي خلاف، وأن الخلاف يأتي من الطرف الآخر كما أنه لم يصدر أي حكم محكمة لصالحهم، ولو حدث ذلك سنقبل طبعا بقرار القضاء وسندع لهم إدارة المهرجان. وأشارت عبد القادر إلى أن المؤسسة اتخذت العديد من الإجراءات غير الصحيحة في لائحتها، والتي اعتمدها الاتحاد الدولي، بما يجعل أي تغيير في بنودها مستحيلا، وهذه الأخطاء تتمثل في إلغاء مسابقة أفلام الديجيتال ومنح جوائز مالية، ولا يليق بأي مهرجان دولي أن يمنح جوائز مالية ولكن ماذا سنفعل! ورفضت الناقدة خيرية البشلاوي ما قيل عن فرض الإخوان لسيطرتهم على المهرجان مؤكدة أن هذا غير صحيح، وأن إدارة المهرجان لن تقبل أي إملاءات من أحد أو فرض شروط على الأفلام المشاركة. من جهة أخرى نفت سهير عبد القادر ما تردد عن أن الفنان عمرو واكد فرض شروطا على إدارة المهرجان حتى يقبل مشاركة فيلم الشتا اللي فات في المسابقة الرسمية، مشيرة إلى أن المفاوضات ما زالت جارية بشأن الأفلام المصرية التي ستشارك بالمهرجان. اختتم الفنان عزت أبو عوف المهرجان بالرد على تساؤل حول تحقيق المهرجان في دورته الماضية لأرباح 2 مليون جنيه، وهل يمكن الاستعانة بها لدعم الدورة القادمة، فقال أبو عوف هذه الأرباح تحققت في العام قبل الماضي، ولا يمكن الاعتماد عليها حاليا، وأشارت عبد القادر إلى أن مؤسسة المهرجان حصلت من هذا المبلغ على 600 ألف جنيه فقط.