قاد الكولومبي راداميل فالكاو فريقه الإسباني اتليتيكو مدريد بطل الدوري الأوروبي بالتتويج بلقب كأس السوبر الأوربية بعد سحقه لبطل دوري الأبطال الإنجليزي العملاق تشيلسي 4-1 في مباراة من طرف واحد كان بطلها الأول الهاتريك الكولومبي. اتليتيكو مدريد تفوق على منافسه في كل النواحي الهجومية والدفاعية وقدم استعراضا كرويا للتاريخ كلله بأربعة أهداف كانت مرشحة لأن تتعدى النصف دستة لولا تألق تشيك والعارضة والقائم. ومن جانبه فقد أكد فالكاو أنه رأس حربة لا يوجد له مثيل على وجه الأرض في ظل انحصار المنافسة على أفضل لاعبي العالم بين مهرة الوسط من البرتغال وأسبانيا والأرجنتين حيث رفع رصيده التهديفي على المستوى الأوروبي إلى 32 هدف في 30 مباراة مع بورتو واتليتيكو مدريد. اتليتيكو بدأ المباراة بداية مذهلة وضغط على البلوز منذ الدقيقة الأولى وكان النمر الكولومبي فالكاو قريبا من وضع فريقه في المقدمة مع الدقيقة الثالثة برأسية صاروخية ارتدت من العارضة. دقيقتين بعد الفرصة المؤكدة ليعود فالكاو مرة وأخرى ولكنه لا يخطئ المرمى هذه المرمى ويسجل الهدف الأول للأسبان بعد استغلال تمريرة طولية ولمسة رائعة في شباك تشيك. تشيلسي لم يستوعب البداية السريعة لاتليتيكو وحاول الدخول في المباراة ولكن اداؤه اتسم بالبطء الشديد وعلى الرغم من استحواذه على الكرة إلا أنه لم يتمكن من خلق أي فرصة حقيقية على المرمى. على الجانب الآخر كان اتليتيكو هو صاحب الفاعلية بهجمات مرتدة سريعة مستغلا سرعة ومهارة التركي اردا توران والإسباني الشاب ادريان وأمامهما القناص فالكاو. ففي الدقيقة 19 يؤكد فالكاو بما لا يدع مجالا للشك أنه رأس الحربة الأفضل على مستوى العالم دون منازع أو منافس ويسجل الهدف الثاني له ولفريقه بتسديدة يسارية رائعة في المقص الأيمن لتشيك في صورة طبق الأصل من هدفه في مرمى اتليتيك بيلباو في نهائي الدوري الأوروبي الماضي. لم يتمكن تشيلسي من الدخول في المباراة بعد الهدفين وكان السبب الرئيسي هو عدم تنفيذ الثلاثي ماتا وهازارد ولامبارد لدورهم في فتح المساحات لتوريس الذي لم تصله أي كرة على مدار 45 دقيقة. ولأن المصائب لا تأتي فرادى ففي هجمة مرتدة بالدقيقة الأخيرة للشوط الأول يمهد توران بينية لفالكاو الذي لا يرحم يسجل منها الهدف الثالث ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه كأول لاعب يتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف "هاتريك" في شوط واحد بنهائي أوروبي. لم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني حيث ظهر لاعبو تشيلسي مدمرين نفسيا ويفكرون في عدم السماح للنتيجة بالاتساع أكثر من تفكيرهم في العودة بالمباراة. وعلى الرغم من انخفاض مستوى المباراة وقلة سرعتها إلا أن اتليتيكو مرة أخرى كان الآخر وينجح في زيادة الغلة التهديفية بهدف رابع في الدقيقة 65 عن طريق المدافع ميراندا بعد متابعة لكرة في قلب الدفاع الأزرق. حاول التشيلساوية الحفاظ على الكبرياء والبحث عن هدف شرفي جاء بالفعل في الدقيقة 72 عن طريق المدافع جاري كاهيل بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء. الدقائق الأخيرة كان المدريديون فيها قريبون من إضافة الهدف الخامس في أكثر من مناسبة كان أبرزها عرضية توران التي حاول لويز إبعادها ولكنه وضعها في المرمى وانقذها القائم. بهذا الفوز أصبح اتليتيكو يمتلك كأسين للسوبر بعد التتويج بالبطولة ذاتها عام 2010 على حساب انتر الإيطالي بطل دوري أبطال أوروبا آنذاك.