صورة أرشفية إتهم اتحاد شباب الثورة، في رسالة تحذيرية لجماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، على خلفية ما وصفه بيان للاتحاد اليوم الخميس ب "انتهاج الجماعة وحزبها سياسة ترهيب وتخوين وقمع المعارضة"، كان آخرها الهجوم على اليسار وحزب الدستور. وندد الاتحاد فى هذا الشأن بقمع القوة السياسية والثورية والشخصيات الوطنية مثل الدكتور عبدالحليم قنديل أحد مؤسسى حركة "كفاية" ومعارضى الرئيس السابق حسنى مبارك، والذى كان لهم دور كبير في الثورة المصرية، مستنكرا تقديم بلاغات ضد قنديل لنيابة أمن الدولة العليا. واتهم الاتحادالجماعة وحزبها، بانتهاج نفس سياسة الحزب الوطنى "المنحل"، ضد معارضيه. وشدد على رفضه، لهجوم أحد قيادات جماعة الاخوان المسلمين علي تيار اليسار "أحد التيارات الرئيسية الهامة الموجودة في المجتمع، والذى يضم عددا كبيرا من الحركات والأحزاب السياسية التي كان لعدد منها دور كبير في الثورة المصرية ولها من التاريخ النضالي ما يتعارض مع هذا التشويه". وأعلن هيثم الخطيب المتحدث باسم الاتحاد، رفض الاتحاد لهجوم قيادات الإخوان على الفاعليات الجماهيرية التى نظمها حزب "الدستور" خلال صلاة عيد الفطر، موضحا أن الحزب قام بتوزيع الدعاية أمام ساحات صلاة العيد، ولم يفعل ماتفعله الجماعة من استغلال المنابر خلال صلاة للقيام بدعاية لحزبها. ولفت الخطيب إلى أن الفاعليات التي نظمها حزب"الدستور" – "الذى يضم عدد من الشخصيات والرموز الثورية وطائفة كبيرة من شباب الثورة" - هى فاعليات شعبية تهدف إلى الصالح العام، مثمنا قيام الحزب بتنظيم وقفات ضد التحرش وأعمال توعوية شعبية وخيرية في فترة وجيزة. وجدد حمادة الكاشف عضو المكتب التنفيذى بالاتحاد، موقف الاتحاد الرافض للمشاركة في مظاهرات الغد يوم 24 أغسطس، لكنه شدد في الوقت نفسه على رفض الاتحاد استغلال الإخوان لهذه الدعوة الضعيفة لمصلحتها السياسية والتضخيم والتهويل والتخويف من فكرة الدعوة والإعلان عن وجود أعمال عنف واقتحام لمقراتهم وحل دماء من سيشاركون فى هذه المظاهرات، منددًا استغلال الإخوان لهذا الحدث للترهيب من فكرة التظاهرات السلمية ضدهم.
