القاهرة (رويترز) - كلف الرئيس المصري محمد مرسي يوم الثلاثاء وزير الموارد المائية والري هشام قنديل بتشكيل حكومة جديدة لكن منتقدين تساءلوا عما اذا كان الوزير وهو خبير فني في مجاله وغير معروف لديه الخبرة السياسية أو الاقتصادية اللازمة للمنصب. وكان المستثمرون يأملون أن يتولى المنصب شخص قادر على معالجة المشاكل الاقتصادية الملحة في مصر. وهبطت البورصة المصرية بنسبة واحد في المئة بعد التعيين الذي أعلن بعد ثلاثة أسابيع من تولي مرسي للرئاسة. ويسعى مرسي وهو سياسي من جماعة الاخوان المسلمين وأول رئيس مدني للبلاد الى بسط سلطته على دولة ما يزال للجيش نفوذ كبير فيها. وتولى الجيش ادارة الامور بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك تحت ضغط انتفاضة شعبية في فبراير شباط العام الماضي. وفيما يبرز استمرار نفوذ قادة الجيش قال قنديل ان مرسي على اتصال بهم بشأن اختيار وزير الدفاع الجديد وهو منصب يشغله حاليا المشير حسين طنطاوي الذي كان وزيرا للدفاع ايضا في عهد مبارك. وتساءل منتقدون لجماعة مرسي الاسلامية عن صواب اختياره لرئيس الوزراء الجديد الذي قالوا انه يفتقر للقدرة اللازمة لتجاوز الانقسامات السياسية العميقة. لكن تعيينه سيسمح لمرسي بممارسة سيطرة أكبر على تسيير الامور اليومية التي ما زالت تشرف عليها حكومة عينها العام الماضي المجلس العسكري الذي سلم السلطة لمرسي يوم 30 يونيو حزيران. وقال شادي حامد المحلل السياسي في مركز بروكينجز الدوحة "من الواضح ان قنديل لم يكن الخيار الاول لمرسي." واضاف "وظيفة رئيس الوزراء في هذا الوقت ليست جذابة للشخصيات المعروفة. قبولها ينطوي على مجازفة." وسيكون على قنديل التحرك سريعا لمعالجة المشاكل الاقتصادية الحادة ومنها أزمة وشيكة في ميزان المدفوعات وتكاليف اقتراض حكومية لا يمكن تحملها